قالت وسائل إعلام غربية، إن طهران أجرت للمرة الثانية اختبارا فاشلا لإطلاق قمر صناعي إلى الفضاء، وذلك على الرغم من التحذيرات الأميركية لإيران بعدم انتهاك قرارات مجلس الأمن بما يخص الاختبارات الصاروخية.

وذكرت وسائل الإعلام أن صور الأقمار الصناعية أظهرت محاولة إيرانية فاشلة لإرسال قمر صناعي إلى الفضاء قبل يومين، ناقلة عن شركة «ديجيتال جلوب» التي تراقب إطلاق الصواريخ والأقمار الصناعية حول العالم ومقرها كولورادو الأميركية، قولها إن صاروخاً تم إطلاقه من «مركز إمام خميني» الفضائي في محافظة سمنان، شمال إيران، يوم الثلاثاء الماضي حيث أظهرت صور يوم أول من أمس، أن الصاروخ اختفى، فيما بدت علامات حريق على منصة إطلاقه، كما لم تظهر الصور وصول الصاروخ إلى المدار.

وأشارت الشركة إلى وجود عبارات مكتوبة بالفارسية بأحرف كبيرة على منصة الإطلاق تقول «40 سنة» و»إيرانية الصنع»، في إشارة إلى مرور 40 عاما على الثورة الإيرانية.

 

 صاروخ سفير

 قال محللون من «ديجيتال جلوب» إن الصور التي نشرت، يوم الثلاثاء، تشير إلى أن إيران استخدمت صاروخ «سفير» في المحاولة الفاشلة لإطلاق القمر الصناعي، بينما استخدمت «صاروخ سيمرغ» أي «طائر الفينيق» في محاولة الشهر الماضي.

يذكر أن الولايات المتحدة تعتبر مثل هذه الاختبارات تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي 2231 الصادر عام 2015 والذي يدعو إيران إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.



 اتهامات واشنطن

وتتهم واشنطن طهران بالعمل على محاولة إنتاج أسلحة نووية تحت غطاء برنامج فضاء وسط مخاوف دولية من قيام طهران بتطوير صواريخ عابرة للقارات تحمل رؤوسا نووية.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال إن طهران تستخدم تكنولوجيا «مماثلة تماما» لتلك المستخدمة في الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، مشددا على أن واشنطن «لن تقف موقف المتفرج وتشاهد السياسات المدمرة وهي تعرض الاستقرار والأمن الدوليين للخطر».