توقعت صحيفة "واشنطن بوست" أن تواجه إدارة الرئيس باراك أوباما عند إطلاق المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وضعاً أكثر تعقيداً على الأرض مما كان أيام إدارتي بيل كلينتون وجورج بوش،خصوصاً في القدس نتيجة البناء الإسرائيلي في الجزء الشرقي من المدينة.
وذكرت الصحيفة في تحليل امس ان تعقيدات القدس التي تعتبر الموضوع الأكثر حساسية في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كانت أخف حين كان الجانبان قريبين من توقيع اتفاق عام 2000، مما هي عليه اليوم. وأوضحت أن البناء الإسرائيلي قد ألغى الخطوط بين الأحياء العربية واليهودية، ما جعل أية محاولة لتشارك المدينة أو تقسيمها أصعب مما كان في الماضي.
وقال دانييل سايدمان وهو خبير إسرائيلي في موضوع القدس وقدم استشارة للوسطاء الأمريكيين إنه "خلال سنتين أو ثلاث، سيحصل ما يكفي في القدس ليجعل حل الدولتين مستحيل التحقق. ولفتت الصحيفة إلى انه في الوقت الراهن حصلت 11 ألف وحدة سكنية جديدة لليهود في القدس الشرقية على الموافقة الرسمية النهائية، إضافة إلى حوالي 9 آلاف وحدة في مراحل مختلفة من البناء في حين يعدّ مهندسو الحكومة والشركات الخاصة خططاً لبناء 30 ألف وحدة إضافية.
وقال شلومو حسون وهو أستاذ إسرائيلي في الجغرافيا بالجامعة العبرية إن "المسار الديموغرافي والبناء في القدس قد يعني انتهاء حل الدولتين"، محذراً من أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيقود إلى حل الدولة الواحدة.