كشف تقرير أميركي عن تسبب الحصبة في مقتل 110 آلاف طفل في أرجاء العالم في 2017، في وقت أطلقت وزارة الصحة حملة جديدة للتحصين ضد الحصبة والنكاف، داعية أولياء الأمور إلى التعاون مع الصحة المدرسية وتطعيم أبنائهم، وإلى المساعدة في تنفيذ أجندتها للتخلص من المرض، إذ حددت عام 2020 موعدا للتخلص من هذا الوباء بالكامل.
ضحايا الحصبة عالميا
1 من 1000 حالة من عدوى الحصبة تنتقل إلى الدماغ
1 من 5000 حالة تصاب بالتهاب الدماغ الشامل المصلب تحت الحاد
1 من 20 طفلا مصابا بالحصبة يصاب بالالتهاب الرئوي القاتل
110 آلاف طفل ضحايا الحصبة عالميا في 2017
فيما كشف تقرير أميركي عن تسبب الحصبة في مقتل 110 آلاف طفل في أرجاء العالم في 2017، وانتشار مخاوف لظهور فاشية قاتلة في عدد من المدن والولايات الأميركية، أطلقت وزارة الصحة السعودية حملتها عن التحصين ضد الحصبة والنكاف، داعية أولياء الأمور إلى التعاون مع الصحة المدرسية وتطعيم أبنائهم، محددة عام 2020 موعدا للتخلص من هذا الوباء بالكامل.
ودعت الوزارة أولياء الأمور إلى التعاون مع الصحة المدرسية وتطعيم أبنائهم من عمر 6 أشهر وحتى 5 سنوات، في حين حمل ملصق دعائي للحملة شيئا من الهلع والتخويف باستدعاء الأطفال وأخذ الجرعة، مبينا خطورتها عند تجاهل التحصين.
وقالت الوزارة إنها تثق في حرص الوالدين على تطعيم أبنائهم حماية لهم من الإصابة بالأمراض، وتثمن دور الوالدين في تعاونهم مع الصحة المدرسية لتعزيز صحة أبنائهم الطلاب.
حملة الشهرين
أوضح وكيل الوزارة للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري، أن الحملة بدأت في شهر فبراير الجاري وتستهدف تحصين الأطفال ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، وذلك في الفترة من 3 فبراير إلى 3 أبريل في مراكز الرعاية الأولية وعيادات التحصينات في جميع القطاعات الحكومية والخاصة، حيث يحصل الأطفال على جرعة اللقاح حسب الفئة العمرية لجميع الأطفال من عمر 6 أشهر إلى 5 سنوات بغض النظر عن الحالة التحصينية للطفل، وذلك لسد الفجوات في التغطية ضد هذه الأمراض وكي نصل إلى التخلص من هذا المرض في 2020.
التهاب الدماغ القاتل
سرد تقرير طبي نشره موقع الراديو الوطني الأميركي، عددا من القصص لأطفال أميركيين ماتوا بسبب الحصبة في منازلهم وهم من غير المطعمين ضد هذا المرض. وعلى الرغم من وجود لقاح لهذا المرض المعدي جدا، إلا أن مجموعات معينة من الآباء والأمهات اختاروا ألا يلقحوا أبناءهم – وهذا الأمر أدى إلى حالات تفشٍ في بعض الدول مثل إيطاليا ومؤخرا ولاية واشنطن، التي أعلن فيها الحاكم عن حالة طارئة مع تأكد 41 حالة.
التهاون بالمرض
تقول البروفيسورة في كلية «فيرجينيا تيك كارليون للطب» أليس أكرمان: «يشعر الكثير من الناس بأن الحصبة ليست قضية كبيرة. وأنها مجرد مرض يسبب الطفح الجلدي والحمى.. في معظم الحالات، هذا الأمر صحيح، ولكن في 1 من بين 1000 حالة، تصبح العدوى نظامية وتنتقل إلى الدماغ. ويسبب هذا الأمر تغيرات سلوكية، وانتفاخ محتمل في الدماغ وتشنجات، ولا يوجد ما يستطيع الأطباء القيام به. قد يصبح الأطفال صم أو عُمي أو مصابين بالتخلف العقلي إذا شفيوا من المرض».
دور اللقاح الفعال
أكدت أكرمان أن الطريقة الوحيدة لمنع هذه المشاكل المحتملة هي الوقاية بأخذ لقاح الحصبة منذ البداية، فالتهاب الدماغ الشامل المصلب تحت الحاد مرض نادر جدا: فقط حوالي 1 من بين 5000 شخص مصابين بالحصبة سيصابون به، كما اكتشفت إحدى الدراسات، ولكن المضاعفات الخطيرة الأخرى من الحصبة ليست نادرة جدا، فأكثر الأعراض شيوعا بسبب الحصبة هو الالتهاب الرئوي. وأضافت أن الحصبة في العادة تصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، مثل ما تقوم به الإنفلونزا أو الزكام العادي. ولكن عندما تنتقل الحصبة إلى الجزء السفلي من الجهاز التنفسي، يتحول ذلك إلى التهاب رئوي قد يكون قاتلا جدا.
كيف تقتل الحصبة 100 ألف طفل سنويا
تقول مراكز مكافحة الأمراض واتقائها الأميركية، إن «1 من 20 طفلا في أنحاء العالم من المصابين بالحصبة يصابون بالالتهاب الرئوي»، مشيرة إلى أنها أحد أكثر الطرق شيوعا للحصبة في قتل 110 آلاف طفل في أرجاء العالم في 2017، معظمهم تحت سن الخامسة. ولا توجد أي طريقة للتنبؤ بأي الأطفال الذين سيصابون بالمضاعفات الحادة التي تتحول إلى حصبة.
ولكن الأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف هم المعرضون للخطورة العالية. وهذا يتضمن الخاضعين لعلاجات السرطان، والحاصلين على أعضاء من متبرعين، وكبار السن والأطفال. كما أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في الدول الفقيرة يعدون ضعفاء أمام الحصبة والتهاب الدماغ والالتهاب الرئوي، كما قالت أكرمان.
معلومات مهمة عن مرض الحصبة
1 من بين 1000 حالة من عدوى الحصبة تنتقل إلى الدماغ
1 من بين 5000 حالة تصاب بالتهاب الدماغ الشامل المصلب تحت الحاد
1 من 20 طفلا مصابا بالحصبة يصاب بالالتهاب الرئوي القاتل
110 آلاف طفل ضحايا الحصبة عالميا في 2017
اللقاح هو الطريقة الوقائية لتفادي الحصبة
المعرضون للخطورة العالية
الخاضعون لعلاجات السرطان
الحاصلون على أعضاء من متبرعين
كبار السن
الأطفال
الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية
