أكد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ انخفاض نسبة الأمية في المملكة إلى 5,2%، وأن من المنتظر خفضها أكثر لتصل إلى 2,5 قبل حلول عام 2030.

جاء ذلك خلال افتتاحه «ملتقى التعليم المستمر الأول» بمسرح وزارة التعليم بالرياض، أمس، بحضور نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن العاصمي، ومدير تعليم صبيا ضيف الله الحازمي.

 وأوضح مدير تعليم صبيا ضيف الله بن علي الحازمي أن «الملتقى يسعى إلى إبراز دور المملكة ممثلة بوزارة التعليم في محو الأمية وتحسين وتجويد مخرجات مدارس التعليم المستمر، وصولا لجودة حياة وتنمية مستدامة تحقيقاً لرؤية المملكة 2030».


انخفاض الأمية


قال وزير التعليم حمد آل الشيخ إن «الدولة بذلت جهوداً حثيثة لنشر العلم والتعلم في كافة مناطق ومدن وقرى ومحافظات المملكة، مستمدة هذا النهج من تعالم الدين الحنيف، واستشعاراً لدورها الريادي في قيادة هذا الوطن للرقي والازدهار، وتحقيق الرفاهية للمجتمع بكافة أطيافه»، مشيرا إلى أن المملكة اليوم تنافس الدول المتقدمة في سباقها المحمود للقضاء على الأمية، ونشر التعليم أفقياً ورأسياً، وتجويد مخرجاته ونواتجه، والعمل على استمرار الفرد باكتساب العمل ونشر المعرفة، فهما أساس رقي الأمم وبناء الحضارات.

وأضاف أن «مؤسس المملكة رحمه الله أكد على أهمية العلم قائلا إنه لا وطن بلا حضارة ولا حضارة بدون علم، ولا علم بدون معلمين ومعلمات، حيث إنهم حملة لواء الرقي والتطوير»، وملتقى التعليم المستمر الذي تنظمه إدارة تعليم صبيا بالتعاون مع جامعة الملك سعود له أهمية مباشرة في استهداف العاملين والمعاملات في مجال التعليم المستمر.

وأوضح آل الشيخ أن «خادم الحرمين الشريفين جعل التعليم ركيزة من ركائز الدولة، واهتم بمكافحة الأمية، ومنذ ما يقارب 50 عاما، والدولة تبذل جهودا كبيرة بهذا الشأن»، مشيدا بدور الملتقى في تحقيق أهداف الرؤية للمملكة، وكل ما من شأنه تطوير وتجويد العملية التعليمية.

وأكد وزير التعليم انخفاض نسبة الأمية إلى 5.2%، وأن من المنتظر خفضها أكثر لتصل إلى 2,5 قبل حلول عام 2030، داعياً إلى سرعة استكمال الإجراءات الخاصة باعتماد دليل إجراءات حماية المؤسسات التعليمية ومنسوبيها، وأن يكون موضع التنفيذ في أسرع وقت.

ووجه آل الشيخ الإدارة العامة للشؤون القانونية والإدارة العامة للمتابعة، للوقوف على حادث الاعتداء الذي تعرض له أحد المعلمين في محافظة بيشة، ومعرفة ملابساته والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في هذا الشأن، وإحاطته بما يتم حياله.





 


برامج صيفية



قالت وكيل وزارة التعليم للتعليم الموازي الدكتورة هيا العواد إن «التعليم في كافة مراحله وعناصره حظي بدعم لا محدود منذ تأسيس ‎المملكة، وخاصة ‎التعليم المستمر الذي يعدّ أهمّ مؤشرات ‎التنمية المستدامة».

وكشفت العواد لـ«الوطن» إن «نسبة الأمية كانت تبلغ 8% عام 2016 وبدأت تنخفض تدريجياً إلى أن وصلت لـ 5,2%، ومن المخطط الوصول إلى 2,5% عام 2020، على أن تصل نسبة الأمية في المملكة إلى 0% عام 2030»، مبينة أن نسبة الأمية لدى النساء حالياً أعلى بكثير من نسبة الأمية لدى الرجال.

وأوضحت أن «بعض المناطق النائية والبعيدة لا تستطيع الأسر فيها الوصول إلى المراكز التعليمية وحتى إلى المدارس، وقد لا تعلم بوجود مراكز حي متعلم، لذلك قدمت الوزارة ممثلة بإدارة التعليم المستمر برامج صيفية توعوية للأهالي، تغطي العديد من القرى والمحافظات بالتعاون مع عدد من الوزارات ذات العلاقة مثل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة الصحة، لتكوين فرق عمل لاستهداف البوادي والمناطق النائية التي لم يسمع الأهالي فيها عن إمكانية وفرص التعليم المستمر المتاحة لهم».   أشارت العواد إلى أنه بعد عام 2030 ستكون الأمية في مجالات أخرى بعيدة عن القراءة والكتابة، وتتعلق بالأمية الرقمية والتقنية والمهارية كونها أصبحت وسائل أساسية للعيش الكريم والجيد.


1000 مستفيد ومستفيدة


بين مدير تعليم الكبار الدكتور يحيى آل مفرح أن «جلسات الملتقى يحضرها نحو 1000 مستفيد ومستفيدة، وتتناول العديد من المحاور التي يقدمها 15 متحدثا، في 4 جلسات عمل، وتقدم بها 12 ورقة عمل، ويشارك بها متخصصون في مجال التعليم المستمر». وأبان أن «أولى أوراق العمل لليوم الأول أدارها الدكتور عبدالرحمن المديرس، وتحدثت من خلالها أستاذ تعليم الكبار بجامعة الملك سعود الدكتورة هيا الرواف عن دور التعليم المستمر في تحقيق أهداف الرؤية، ثم تحدث محمد عوض الأسمري عن دور استدامة برامج التطوير المهني، تلى ذلك ورقة عمل مقدمة من صهيب معمار وريم العروي وندى التميمي، عن الدور المأمول لمراكز الحي المتعلم، واستكملت بقية أوراق العمل تباعا على أن تستكمل أوراق العمل باليوم الثاني.


توقيع اتفاقيات


شهد الملتقى توقيع اتفاقيات مع برنامج «أتقن» مركز خدمة المجتمع والتدريب المستمر بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وتوقيع اتفاقية مع مركز«يرنو» لتقنية المعلومات، وعقد شراكة مع الإدارة العامة للتعليم المستمر، ومبادرة العطاء الرقمي.


من حفل ملتقى التعليم المستمر الأول


 الطفلة جنى من تعليم صبيا وبمشاعر جنوبية تلقي كلماتها الواثقة أمام وزير التعليم

 نال أوبريت «لنستمر» والذي تنفذه إدارة تعليم صبيا إعجاب الحاضرين،

 منذ 50 عاما والحملات الصيفية للقضاء على الأمية قائمة في كل قرية وهجرة.

 التأكيد على دور وجهود المملكة ووزارة التعليم في محاربة الأمية والقضاء عليها خلال السنوات الماضية.

 إيضاح دور التعليم في زيادة فرص العمل للنساء والرجال ونشر ثقافة التعليم المستمر

 إعجاب كبير من وزير التعليم بالدور الكبير الذي قدمته إدارة تعليم صبيا خلال هذا الملتقى

 تكريم إدارة تعليم صبيا من قبل وزارة التعليم

 حظيت تغطية «الوطن» بإعجاب وزير التعليم، الذي وقع على نسخة من الصحيفة

 حظي إصدار «الوطن» بتوقيع وكيلة التعليم الموازي


نبذة عن ملتقى التعليم المستمر


4 جلسات عمل

4 ورش عمل متخصصة

حلقتا نقاش

12 ورقة عمل

 دورات تدريبية متنوعة

15 جهة مشاركة بالمعرض

1000 مستفيد ومستفيدة

16 ساعة من التنمية وتبادل الخبرات


 


نسبة الأمية:

8 %  2016

5,2 %  2019

2,5 %  2020

0 %  2030


الحملات الصيفية بالمملكة من عام 1417 إلى عام 1439

عدد الحملات 130

القرى المستفيدة 2224

تعليمي وتوعوي 160761

صحي 188139

اجتماعي 119159

زراعي 337719

الإجمالي 805778