فيما كشف أمين الأحساء المهندس عادل الملحم لـ«الوطن» مؤخرا، عن إجراء دراسة متخصصة لطرح مجمع «المتاجر» في مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور العالمية في الأحساء للاستثمار لمدة زمنية طويلة، مع إلزام المستثمر بتخصيص جزء من المجمع للتمور والصناعات التحويلية المرتبطة بالتمور، قدر مدير المدينة المهندس محمد السماعيل المشرف على الأركان التسويقية في مهرجان تسويق التمور المصنعة في مركز المعارض الدولي بالأحساء لـ«الوطن»، حجم المبيعات اليومية لـ 44 ركناً تسويقياً في المهرجان بـ 700 ألف ريال (خلال 6 ساعات في الفترة المسائية) للمبيعات (المفرق) فقط، لـ 120 منتجاً.
وأشار السماعيل لـ«الوطن»، إلى أن المهرجان يشهد تدفق أعداد كبيرة من الزوار من داخل وخارج المملكة، وتصل ذروتها يومي إجازات نهاية الأسبوع، وتزداد الحركة الشرائية في أركان التسوق من الساعة الرابعة عصراً حتى العاشرة ليلاً، مؤكداً أن كثيرا من المبيعات في أركان المهرجان، نفدت في منافذ البيع بالأركان خلال الثلث الأول من المهرجان، وهناك طلبات وحجوزات مسبقة لبعض المبيعات والمنتجات اليومية، والتي من بينها: حلوى التمر، والممروس، والعصيد، وهذه المنتجات تنفد في الساعات الأولى من فتح المهرجان يومياً.
...............
الأسر المنتجة
أوضح السماعيل أن المهرجان فتح أبواب رزق على أكثر من 370 أسرة سعودية منتجة في مدن وقرى الأحساء، تتولى هذه الأسر تعبئة وترتيب التمور، وتصنيع بعض المنتجات الغذائية المرتبطة بالتمور، وإعداد معمول وحلويات ومثلجات التمور، والدبس والكعك وغيرها من الصناعات التحويلية الأخرى المرتبطة بالتمور داخل المنازل أو في بعض خطوط الإنتاج داخل المصانع بالأحساء، وتتراوح أجور الأيدي العاملة (الأسر المنتجة)، ما بين 5 ريالات إلى 15 ريالا للكيلوجرام الواحد تبعاً للمنتج، ويتولى ملاك المصانع والمستثمرون في التمور، توريد كافة متطلبات التصنيع من تمور ومواد غذائية أخرى لهذه الأسر منذ وقت مبكر (قبل أكثر من شهر من انطلاق المهرجان) لتجهيز الطلبات قبل بداية المهرجان، ويستمر العمل طوال أيام المهرجان، مشيراً إلى أن الحركة الشرائية الكبيرة في مهرجان الموسم الحالي في نسخته السادسة، دعت الأسر المنتجة المتخصصة في إعداد وتصنيع التمور إلى الاستنفار لتلبية الطلبات المتزايدة، علاوة على عقد صفقات تجارية كبيرة لتوريد كميات لشركات ومؤسسات وطنية متخصصة في الأغذية لتوفير بعض المنتجات، إذ أن 60% من المعروضات في أركان التسوق بالمهرجان من إنتاج أيدي الأسر المنتجة في الأحساء، وتوقع أن تشهد الأيام المقبلة، زيادة في أعداد الأسر المنتجة المتخصصة في تصنيع منتجات "التمور"، لاسيما وأن مثل تلك الحرف اليدوية سهلة التدريب، والتمكن من أدائها.
أرقام إحصائية في المهرجان:
700 ألف ريال مبيعات يومية (المفرق).
44 ركنا تسويقيا.
120 منتجا في أركان التسوق.
6 ساعات ذروة الحركة الشرائية.
370 أسرة منتجة تنتج 60% من مبيعات الأركان التسويقية.
أجرة العمل اليدوي من 5 إلى 15 ريالا للكيلوجرام.