حذر مدير إدارة الطوارئ بأمانة جدة المهندس خالد زيني من تكرار حادثة تساقط منازل جدة المتهالكة والمدرجة ضمن 8 آلاف منزل آيل للسقوط بعد حادثة سقوط منزل حي البغدادية أمس.

وأكد أن حوادث الانهيارات ستتكرر يوميا طالما لم تتحمل الجهات المعنية مسؤوليتها تجاه إنقاذ أرواح سكان تلك المنازل. وحول منزل البغدادية المنهار أمس، قال زيني إن فرقة من الأمانة انتقلت إلى الموقع، وتم إخلاء المنازل المجاورة من سكانها الذين تجاوز عدهم 40 شخصا، وأكثرهم من العمالة الوافدة التي هربت لحظة سقوط الأحجار التي أيقظت سكان المنازل المجاورة.

وأوضح زيني أن سبب سقوط ذلك المنزل هو حاجة السكان للماء، وقيامهم بوضع براميل ثقيلة الوزن فوق أسطح المباني القديمة، وأن المنزل المنهار تسبب في تصدع أكثر من 6 منازل مجاورة له، وأخلي السكان تحسبا لأي طارئ.

وطالـب بسرعة إزالة المباني الآيلة للسقوط، مشيرا إلى أن أي تأخير في تنفيذ هذا الإجراء سيعرض المنطقة لكارثة إنسانية أكبر من كارثة سيول جدة، وأن سقوط المنازل على رؤوس سكانها سيتسبب في وفيات أعلى بين النساء والأطفال، إضافة إلى احتمال احتجاز أشخاص.

وحمل مدير الطوارئ بأمانة جدة وزارة المياه مسؤولية انهيار المباني القديمة بجدة، وعزا السبب إلى حاجة السكان للمياه التي قد يتواصل انقطاعها لمدة تزيد على الشهرين، وأن ذلك هو ما اضطرهم للاستعانة بتخزينها في براميل ثقيلة الوزن فوق أسطح منازلهم الهشة، التي مر على بنائها أكثر من 50 عاما. وتوقع حدوث انهيارات أكبر وسط مدينة جدة.

وأكد زيني انتهاء عقد مقاول الهدم والإزالة بالأمانة منذ عام 1430، وأنه لا يوجد بند مالي لتجديد عقود مقاولي الهدم والإزالة، وأنه على وزارة المالية سرعة صرف ميزانية هدم جميع المباني الآيلة للسقوط، وأن الأمانة تتوقع انهيارات جديدة في الفترة المقبلة بعد حصر المباني، وأن ذلك ما يدعونا لتحذير الناس من سكن تلك المباني الشعبية التي استخدم في بنائها مواد بدائية مثل الخشب والجص.