واصل الطيران الحربي الإسرائيلي انتهاكه لسيادة الأجواء اللبنانية حيث قامت طائرتان معاديتان إسرائيليتان باختراق الأجواء اللبنانية من فوق المناطق الجنوبية اللبنانية.
وأوضحت قيادة الجيش اللبناني في بيان أمس أن طائرة استطلاع إسرائيلية معادية اخترقت الأجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة ونفذت طيرانا دائريا فوق منطقتي الجنوب وبيروت مساء أول من أمس ثم غادرت بعد منتصف الليل من فوق بلدة علما الشعب جنوب لبنان.
وتأتي الخروقات الإسرائيلية مترافقة مع نفي قائد الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار قوة حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان (اليونيفل) العقيد غويلوم كوتو وجود نية لخفض عديد هذه القوات.
وقال المسؤول الفرنسي خلال زيارته لمفتي صور وجبل عامل في جنوب لبنان الشيخ حسن عبدالله في مدينة صور إنه ليس هناك "نوايا للتقليل من قوة اليونيفل في جنوب لبنان" التي يبلغ عددها نحو 13800 جندي من 38 دولة تعمل على تنفيذ القرار الدولي الرقم 1701 الصادر بعد حرب يوليو 2006 على لبنان.
وأضاف "إن فرنسا تلعب دورا مميزا في تحقيق مهمة اليونيفل من خلال الدعم اللوجستي الذي تقدمه لهذه القوات".
وتابع قائلا "نحن كوحدة فرنسية نسعى بشتى الوسائل الى تأمين دورة حياة مستقرة للأهالي ونحرص على عدم مضايقتهم من خلال تحركاتنا العسكرية في المنطقة".
على صعيد آخر، ارتفعت وتيرة القلق من انعكاس الخلاف العميق بين حزب الله متحالفا مع التيار الوطني الحر وبين تيار "المستقبل" وحلفائه على خلفية سقوط محاولات التوافق في الانتخابات البلدية والاختيارية التي تجري بعد غد الأحد في بيروت ومحافظة البقاع.
وفي خطوة للتأكيد على عدم الاستئثار ببلدية بيروت من قبل رئيس اللائحة التي أعلنها رئيس الحكومة سعد الحريري، قال بلال حمد إنه "سيمثل التيار الوطني الحر وحزب الله في البلدية بعد مقاطعتهما للانتخابات". وقام حمد بزيارات مكوكية لرؤساء الطوائف الإسلامية للتأكيد على حيادية اللائحة في العمل الإنمائي والبلدي.