يعدّ السوق الأسبوعي بمحافظة العارضة من أقدم أسواق المنطقة، وهو محط اجتماع كثير ممن يسكنون المحافظ، إضافة إلى المتسوقين من محافظات أخرى ومناطق بعيدة، ويضم أقساما متنوعة من المعروضات، مثل قسم بيع المواشي، وبيع المواد الغذائية، والأواني الفخارية، والخضروات.
ويضم أيضا أقساما لبيع النباتات العطرية والملابس الشعبية، والطيور والأواني المنزلية والشتلات الزراعية، والأسماك واللحوم، إضافة إلى قسم نسائي يبيع أدوات الزينة «المجهزة منهن يدويا»، لبدو السوق وكأنه منظر طبيعي.
وينطلق المتسوقون إلى السوق الواقع بحي ربية غرب المحافظة بعد صلاة الفجر من الخميس، يسبقهم الباعة القادمون من محافظات.
اجتماع مشايخ القبائل
«الوطن» تجولت داخل السوق بجميع أقسامه، والتقت كثيرا من المتسوقين، إذ قال حسن العبدلي: يعد هذا السوق من أكبر الأسواق وأقدمها بالمنطقة، ويجد المتسوق فيه كل ما يحتاجه. والتسوق
عادة قديمة توارثها الآباء والأجداد.
وفي السابق كان هذا السوق محل اجتماع مشايخ القبائل، وكانت تحدد المواعيد فيه للمصالحة بين المتخاصمين، وكان يرأس ذلك مشايخ المحافظة الكبار -رحمهم الله- وما زال هذا متوارثا حتى وقتنا الحاضر.
سوق قديم
قال المواطن قاسم خبراني، الذي أتى إلى السوق لشراء بعض أغراض المنزل، إن السوق فرصة تجتمع فيه كل المتطلبات في موقع واحد، فهنا نشتري الذبائح والخضروات والملابس، وكل ما نحتاجه من مواد غذائية أو شتلات زراعية أو فرش، وغيرها. والسوق يعج بجميع البضائع، فلا يهم المتسوق بشراء شيء إلا وجده، وهو سوق قديم ويأتيه كثير من الباعة والمتسوقين من خارج المحافظة والمنطقة.
مناظر طبيعية
عبدالله الحكمي متسوق جاء من خارج المحافظة، قال: جئنا هنا متسوقين ومتنزهين، فمحافظة العارضة محافظة سياحية، لما تمتلكه من طبيعة خضراء وأودية جميلة، وسوق كبير يرتاده الناس من كل مكان، وقد تجولت في سوق الطيور وسوق المواشي وسوق الأواني الفخارية وسوق النباتات العطرية وسوق الملابس، وكل أقسام السوق، فوجدته مكتملا بكل ما يحتاجه المتسوق.
تنوع البضائع
يشير المتسوق علي جبران، الذي كان قد اشترى عصابات للرأس من النباتات العطرية، إلى تميز سوق العارضة بكونه مجمعا لكل أبناء قبائل المنطقة وليست العارضة فقط، وأضاف، نجد فيه فرصة للتسوق والتنقل من قسم لآخر دون عناء، وتستهويني النباتات العطرية مثل غيري من أبناء جبال العارضة، وتباع في السوق الطيور والأواني الفخارية والدلال.