رغم الأدلة التي تثبت أن التعلم الاجتماعي العاطفي يساهم في نجاح الطالب وإعداد مخرجات تعليمية مؤهلة، إلا أن دراسة حديثة كشفت أن 40 % من المعلمين لا يحققون أهداف التعلم العاطفي الاجتماعي داخل الفصول، ولا يروجون لها بين الطلاب.


مهارات عاطفية


أفادت الدراسة التي نشرها موقع Rand أن هناك مجموعة من الأدلة تثبت أن المهارات العاطفية الاجتماعية تتنبأ بمخرجات الطلاب بعيدة المدى، حتى بعد ضبط الفروقات في التحصيل الأكاديمي. وبينت الدراسة أن نحو 40 % من المعلمين يقومون بالترويج للتعلم الاجتماعي العاطفي بين طلابهم ويحددون أهدافا للنمو العاطفي الاجتماعي لطلابهم.





إستراتيجية مدرسية


أشارت النتائج إلى أن نحو 60 % من المعلمين وقادة المدارس يسجلون تحديد الأهداف لنمو التعلم العاطفي الاجتماعي، لافتة إلى أن المعلمين أقل ترجيحًا على أن يقولوا بأن قيادتهم المدرسية تضع هذه الأهداف مقارنةً بالتقارير الذاتية للقادة. وشددت النتائج على أن التعلم العاطفي الاجتماعي أمر كبير وفي نفس الوقت توجه عالمي. علاوةً على ذلك، فإن الفجوة في تصورات وضع القادة لتلك الأهداف تشير إلى أن القادة يبدؤون أو يستمرون في تطوير الأهداف، ويجب عليهم أن يستهدفوا إنشاء إستراتيجية على مستوى المدرسة يتم توصيلها إلى المعلمين، وأن يُؤخذ في عين الاعتبار الجهود التي يتم بذلها في الفصول.

ولفتت النتائج إلى أن أحد العوائق أمام هذه الجهود قد تكون عدم وجود أنظمة على مستوى المدرسة من أجل تقييم مهارات التعلم العاطفي الاجتماعي، مشددة على ضرورة إنشاء إستراتيجية متماسكة على المستوى المدرسي، وأن يتم توصيل هذه الإستراتيجية بطريقة أكثر فاعلية للمعلمين، لتفعيل هذا النهج داخل الفصول.


التعلم الاجتماعي والعاطفي


يذكر أن التعلم الاجتماعي والعاطفي هو العملية التي من خلالها يكتسب الأطفال والبالغون المعرفة والمواقف والمهارات اللازمة لفهم وإدارة العواطف، وتحديد وتحقيق الأهداف الإيجابية، وإظهار التعاطف مع الآخرين، وإنشاء العلاقات الإيجابية والحفاظ عليها، واتخاذ قرارات مسؤولة. ويتحقق من خلال حصول الطلاب على التنمية الشخصية والاجتماعية جنبا إلى جنب مع التحصيل الدراسي والتقدم في المواد الأساسية، من خلال تبني الأنشطة غير الروتينية ونوعية المشاركة في المناهج الدراسية، لتكون محفزا قويا لترسيخ الوعي الذاتي، وإدارة المزاج والطباع، وتطوير مهارات العمل ضمن الفريق، بجانب التعاطف والتحفيز الذاتي.


مزايا التعلم الاجتماعي والعاطفي


اكتساب المهارات اللازمة لفهم وإدارة العواطف


تحديد وتحقيق الأهداف الإيجابية، وإظهار التعاطف مع الآخرين


إنشاء العلاقات الإيجابية والحفاظ عليها، واتخاذ قرارات مسؤولة


الحصول على التنمية الشخصية والاجتماعية جنبا إلى جنب مع التحصيل الدراسي


تطوير مهارات العمل ضمن الفريق والتعاطف والتحفيز الذاتي