نفى القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد جولدستون اتهامات إسرائيلية له بأنه حكم بالإعدام على 28 مواطنا من السود خلال فترة نظام التفرقة العنصرية في بلاده، مشيراً إلى أسفه لأنه أصدر حكمين بالإعدام فقط لأن القانون وقتئذ ألزمه بذلك، واصفاً التهجم عليه في إسرائيل بـ"حملة صيد الساحرات".
وقال جولدستون في مقابلة أجرتها معه صحيفة "هآرتز" إنه حكم بالإعدام على شخصين وأنه عندما كان قاضيا في المحكمة العليا الجنوب إفريقية جلس ضمن تركيبة قضاة ثبتوا أحكام إعدام وذلك فقط في حالات وقعت فيها جرائم قتل خطيرة والقانون ألزم بإنزال عقوبة الإعدام على الجناة.
ويأتي دفاع جولدستون عن نفسه في أعقاب اتهامات وجهتها له صحيفة "يديعوت أحرونوت" أول من أمس وجاء فيها أنه حكم بالإعدام وثبت أحكاما كهذه ضد 28 شخصا أسود خلال توليه منصب قاض في المحكمة العليا في نظام البيض بجنوب إفريقيا الذي انتهى قبل 25 عاما.
وبدا واضحا أن تحقيق "يديعوت أحرونوت" جاء انتقاما لاستنتاجات تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة بشأن الحرب على غزة واتهام إسرائيل بانتهاك القانون الدولي وقوانين الحرب وارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين.
وأضاف "أنا قلق من حملة صيد الساحرات الجارية ضدي (من جانب إسرائيل) ومن تأثير هذه الاتهامات غير العادلة على أفراد عائلتي لكني أعتقد أن الاتهامات بما فيها تلك التي أطلقها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ليست نزيهة". وشدد جولدستون على أنه "رغم التهجمات ضدي في الكنس وبين الجاليات اليهودية فإني لست نادما على أني وافقت على ترأس لجنة التحقيق وشعرت أنه بسبب كوني يهوديا فإنه سيكون نفاقا من جانبي عدم التدخل فيما يحدث في الشرق الأوسط".