كشف بحث ميداني حول العلاقة الحميمة وتأثيرها على الصحة العامة شمل 500 رجل و 500 امرأة من 7 دول منها المملكة، أن نحو 53% من الرجال و37% من النساء في إفريقيا والشرق الأوسط غير راضين أوغير سعداء في حياتهم الجنسية.
وبين البحث الذي أجرته إحدى شركات الأدوية العالمية مؤخرا وأعلنت عن نتائجه أول من أمس في مؤتمر طبي بجدة، أهمية العلاقة الحميمية بالنسبة للرجال والسيدات على حد سواء، إذ جاءت ضمن أولويات الحياة بين 17 عنصراً آخر مثل الترابط الأسري، والعمل، والحياة الاجتماعية، والصحة البدنية، إلا أن الفرق الذي أظهره البحث بين الرجال والنساء أن العلاقة الحميمية احتلت مرتبة متقدمة في أولويات الرجال – فجاءت ثالث أهم الأولويات – فيما تراجعت أهميتها قليلاً بالنسبة للنساء.
وأوضح رئيس الجمعية الدولية للصحة الجنسية بروفيسور جون دين أنه في الوقت الذي عبر فيه 72% من الرجال و64% من النساء من مجموع الذين شملهم البحث عن رغبتهم في تحسين العلاقة الحميمية لديهم، فإن 8% فقط من إجمالي عدد الرجال قاموا باستشارة أطباء متخصصين للحصول على النصيحة الطبية من أجل تحسين العلاقة الحميمية لديهم، مؤكدا أن العلاقة الحميمية تعد أحد العوامل الرئيسية المؤثرة في الصحة العامة، وطبيعة العلاقة بين الزوجين.
وأوضح أستاذ جراحة المسالك البولية ورئيس قسم المسالك البولية بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بروفيسور حسن فارسى، أن البعض يعتقد أن الرجال يحدث لديهم ضعف بسيط في درجة الصلابة بعد سن 35، وهذا اعتقاد خاطئ، حيث يمكن التمتع بدرجة الصلابة الرابعة عن طريق الوقاية من الأمراض المسببة لضعف الانتصاب مثل داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، والتعرض للضغوط المستمرة في الحياة مثل ضغوط العمل والضغوط المادية والأسرية.
وأوضح رئيس الجمعية العربية للصحة الجنسية بروفيسور محمد طارق أنيس، أن العديد من الرجال والنساء في إفريقيا والشرق الأوسط يؤكدون على أهمية العلاقة الحميمية في الحياة الزوجية، إلا أنهم بحاجة لتحسين هذه العلاقة الحميمية. وأضاف "أصبحنا نعرف الآن أن صلابة الانتصاب تلعب دوراً مؤثراً في الاستمتاع بالعلاقة الزوجية بشكل أفضل".
وأشار أنيس إلى أن انعدام الثقة في الوصول إلى صلابة من الدرجة الرابعة، يؤدي في النهاية إلى إخفاق الرجل في أداء العلاقة الزوجية بشكل يحقق الرضا، وبالتالي يصبح عرضة للاكتئاب والقلق وفقدان الثقة بالنفس، إلا أن خبرة الأخصائيين في هذا المجال أصبحت كبيرة لاسيما مع استخدام الأدوية الخاصة بتحسين درجة الصلابة، والتي تمكن الرجل من الوصول إلى صلابة من الدرجة الرابعة، والتي أحدثت نقلة نوعية في علاج أمراض الذكورة منذ عام 1998.
يذكر أن الدراسة أجريت في سبع دول في إفريقيا والشرق الأوسط هي المملكة، والإمارات، ومصر، ولبنان، والجزائر، والمغرب، وجنوب إفريقيا عام 2009 للبحث في الحقائق الخاصة بصحة الرجل وعلاقتها بالصحة العامة، وشمل المسح في مجمله 500 رجل و 500 امرأة.