كشأن سائر المناسبات الكبيرة، ستكون المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال لكرة القدم غداً بين الهلال والاتحاد حافلة بالإثارة على خلفية أهمية المسابقة بالدرجة الأولى، والتنافس الكبير بين فريقين يرغبان بإنهاء موسمهما المحلي بإيداع أغلى الألقاب لأول مرة في خزائنهما.
وبما أن لكل فريق أسلحته التي ترجح حظوظه في نيل اللقب وهي كثيرة، إلا أن الأضواء ستكـــــون مسلطـــة على سلاح يمتلكه كـلا الفريقيـــن، ويتمثـــــــل في كاريزما القيادي والتأثير من خلال قائد الاتحاد محمد نور، ومحترف الهلال السويدي كريستيان ويلهامسون، ومدى قدرة كل منهما على حسم الأمور لصالح ناديه.
بصمات نور
إضافة الى الثقل الفني الذي يمثله نور في الاتحاد، فإن اللاعب بات يشكل علامة فارقة في خارطة الإنجازات الاتحادية على مدار عقد من الزمان وأكثر، بل وأنه يمثل إحدى نقاط القوة في كيان الاتحاد ككل وليس فريقه الكروي فحسب، وعلى المستطيل الأخضر يفرض نور أجندته بصمت على زملائه، مستعيناً بقدراته الشخصية القيادية قبل الفنية، وعليه فإن الفريق يرتبط مصيره بما يقدمه نور من مستوى فني، وظهر ذلك في عدة مباريات غاب عنها اللاعب بسبب الإصابة أو مشاكل أخرى، فكان الضحية الفريق، كما أن نور يجد كثيراً من الحرية في أروقة ناديه ما يمنحه القدرة على تقديم عروض فنية عالية، وهو ما كان محل انتقاد كثيرين بسبب غياب تلك العروض عندما يتعلق الأمر بالمنتخب السعودي، وبعد فترة من التذبذب والخلافات بدأ نور في العودة بقوة وهدوء إلى مستواه الطبيعي، وهو ما يشكل عامل قوة إضافيا يضاعف من طموحات أنصار الفريق في نهائي الأبطال.
ويلهامسون الأكثر تاثيراً
منذ وصوله قبل موسمين إلى الدوري السعودي، اعتبر كثيرون أن السويدي ويلهاملسون صفقة فاشلة، لأنه جاء من بيئة مختلفة وأنه سيصعب عليه التكيف مع البيئة السعودية، إضافة إلى المبلغ الكبير الذي تم التعاقد به معه والذي ناهز الـ50 مليون ريال تقريباً، إلا أن ويلهامسون أثبت بمرور الوقت أن كل ما ذكر أحكام مسبقة ونمطية، وأنه يستحق كثيراً مما دفع له، وظل يقدم مستويات ثابتة كلاعب له ثقل في الهلال، واستطاع تغيير كثير من المفاهيم عن اللاعب المحترف وانضباطيته داخل وخارج الملعب، وأصبح بالفعل مثالاً يحتذى به، وكأن ما يقدمه دروس مجانية لكل من يشاهده "إلا على إدارة نادي الهلال التي دفعت ثمنه"، ويكفي المحترف السويدي أنه أصبح الأكثر جماهيرية وخلال فترة قصيرة، رغم وجود ياسر القحطاني والبرازيلي تياجو نيفيز ومحمد الشلهوب، إلا أن الأشقر السويدي يتقدم الآن قائمة لاعبي الفريق الأكثر تأثيراً سواء في الملعب أو في المدرجات.
محمد نور وويلهامسون
محمد نور
الميلاد: الأحد 26 فبراير 1978.
الطول: 186 سم
وزنه: 70 كلغ
النادي: الاتحاد السعودي
رقم الفانيله: مع نادي الاتحاد 18 ومع المنتخب 8
المركز: لاعب وسط مهاجم في المنتخب السعودي لكرة القدم
أول مشاركة دولية: السعودية والبرازيل " 1/ 8 / 1999"
أفضل إنجاز يصنعه لنفسه: حصل على لقب أحسن لاعب عربي في عام 2003
إنجازاته مع نادي الاتحاد "محلياً" كأس دوري خادم الحرمين الشريفين "4 مرات"
أعوام 1419 / 1420 /1421 / 1423
كأس الاتحاد السعودي مرة واحدة عام 1419
كأس ولي العهد "مرتين" عام 1421/ 1423
إنجازاته الدولية:
كأس آسيا للأندية أبطال الكؤوس عام 1419
كأس الخليج أبطال الدوري عام 1419
كأس السوبر السعودي المصري مرتين 1421، 1423
دوري أبطال آسيا "مرتين" 2004 / 2005
أهم أهداف محمد نور:
هدفاه الثالث والرابع في فريق سويجنام الكوري فـي نهائي دوري أبطال آسيا 2005. الهدف الأول للاتحاد أمام ساوباولو في كأس العالم للأندية. وهدفه التاريخي في مرمى الأهلي المصري في كأس العالم للأندية والذي نقل الاتحاد إلى دور الـ4 من البطولة. وهدفاه التاريخيان في الصفاقسي التونسي والذي جعل الاتحاد بطل دوري أبطال العرب.
وهدف التعادل في مرمى المنتخب العماني في كأس الخليج الـ16 بالكويت، ثم الهدف الثاني للاتحاد في بطولة آسيا 2006 أمام العين الإماراتي.
كريستيان ويلهامسون
بدأ كريستيان مسيرته الكروية في نادي مجالبي السويدي في 1997 . شارك مع مجالبي لـ3 مواسم من 1997 إلى 1999، وشارك معه في 6 مباريات في موسمه الأول لم يسجل فيها أي هدف. وفي الموسم الثاني شارك في 21 مباراة أحرز خلالها 4 أهداف. أما موسمه الأخير فقد لعب في 25 مباراة، أحرز خلالها 7 أهداف.
لعب 52 مباراة سجل خلالها 11 هدفا.
شارك مع ستابياك النرويجي لـ 4 مواسم، ففي موسم 1999 / 2000 لعب معه 24 مباراة أحرز خلالها 9 أهداف. وفي الموسم الثاني شارك في 25 مباراة وأحرز 6 أهداف.
وفي الموسم الثالث شارك في 26 مباراة أحرز خلالها 6 أهداف. في عامه الأخير أثرت عليه الإصابه، ولعب 9 لقاءات أحرز خلالها 4 أهداف.
ثم انتقل إلى نادي أندرلخت البلجيكي. وأحرز معه بطولة الدوري مرتين.
وبعد ذلك انتقل إلى نانت الفرنسي، وشارك معه في موسمه الأول في 16 مباراة وسجل هدفا واحدا، وبعدها تعاقد مع روما على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم.
ثم انتقل إلى نادي الهلال السعودي في 4 أغسطس 2008 قادما من نانت الفرنسي بعقد يمتد لسنتين بقيمه 8.7 ملايين يورو. أي ما يقدر بـ56 مليون ريال سعودي. وفاز بجائزة أفضل لاعب للأسبوع الأول في دوري زين للمحترفين المقدرة بـ50 ألف ريال سعودي، وقام بتقديمها كتبرع لجمعية إنسان لرعاية الأيتام.
شارك مع منتخب بلاده في 50 مباراة أحرز خلالها 4 أهداف.