أكد استشاري الأورام السرطانية بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، الدكتور فيصل البداينة، لـ»الوطن»، أن الأدوية المناعية تعتبر ثورة علاجية في علم الأورام في السنوات الثلاث الأخيرة، حيث تعمل هذه الأدوية على تقوية وتنشيط الجهاز المناعي في الجسم ليتمكن من القضاء على الخلايا السرطانية، ومن أمثلة هذه الأدوية مضادات PD1/PDL1 و مثبطات CTLA-4، موضحا أن هذه الأدوية تتميز بفاعلية أكثر من العلاج الكيماوي وآثار جانبية قليلة ومحتملة ولا تزال الأبحاث مستمرة في تطوير هذه الأدوية.


مرض العصر


قال البداينة: يعتبر مرض السرطان مرض العصر في الوقت الحالي، حيث أصبح من أكثر الأمراض انتشارا وسببا رئيسيا في الوفاة،  فحسب إحصائيات السرطان في المملكة، فإنه يصيب حوالي (11700) شخص في العام، منهم (5300) من الذكور و(6400) من الإناث، وهذه الأعداد في زيادة مستمرة عاما بعد آخر.





أكثر الأورام شيوعا


أضاف أنه من بين كل 100 ألف رجل يصاب 70 رجلا بالسرطان كل عام، ومن بين كل 100 ألف سيدة تصاب 80 امرأة بالسرطان كل عام، مشيرا إلى أن أكثر أنواع السرطان شيوعا بين السعوديين سرطان الثدي بنسبة 16 %، وسرطان القولون والمستقيم بنسبة 12 %، وسرطان الغدد الليمفاوية  بنسبة 10 %، وسرطان الغدة الدرقية بنسبة 8 %.


تقدم التشخيص


وبين أن علم السرطان شهد تقدما واضحا في العقد الأخير على جميع الأصعدة  التشخيصية والعلاجية، فعلى صعيد التقدم التشخيصي فقد اكتشفت أجهزة جديدة ودقيقة ساعدت على الكشف المبكر لانتشار السرطان كما في جهاز (PETSCAN ) بأنواعه المختلفة، حيث يستخدم في مختلف أنواع السرطان لمعرفة مراحل المرض وعمل الخطة العلاجية، كما يستخدم في تقييم نسبة الاستجابة للعلاج.


تطور العلاج


على صعيد العلاج، فقد حدث هناك تطور كبير في جميع المجالات العلاجية التي تشمل الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي والعلاج الموجه والعلاج المناعي.

واستكمل حديثه حول التطور العلاجي بقوله: «في مجال جراحة الأورام ظهرت جراحة المناظير والجراحة الدقيقة والجراحة عن طريق الأذرع  الآلية  (Rebotic surgery ) التي توفر الوقت والجهد وتقلل من مضاعفات ما بعد الجراحة».

أما بالنسبة  للعلاج الإشعاعي أصبحت تستخدم تقنيات حديثة ودقيقة تمكن طبيب العلاج الإشعاعي من إعطاء جرعات إشعاعية عالية للورم بأقل آثار جانبية مثل تقنية (IMRT ) و( RapiArc ) .

وعن العلاج الكيماوي والعلاج المناعي والعلاج الموجه، فقد شهد علم الأورام تطورا كبيراً في مجال الأدوية المستخدمة في علاج السرطان في المراحل المتقدمة والمنتشرة، ما أدى إلى زيادة الاستجابة للعلاج و الحد من انتشار المرض وزيادة نسبة المرضى الذين يعيشون مع المرض وحسنت طبيعة حياتهم وقللت من أعراض السرطان.


الطب البديل


أشار البداينة إلى أن بعض المرضى يلجأون إلى ما يسمى بالطب البديل أو العلاج بالأعشاب، مؤكدا أن هذه الطرق العلاجية لا تستند إلى الدليل والبحث العلمي، كما أنها تؤدي إلى تأخر المريض في مراجعة الأطباء ما يؤدي إلى انتشار السرطان وفقدان فرص الشفاء.

ونوه البداينة بأن ما يعتقده بعض الناس بأن هذه الأعشاب آمنة هو معتقد خاطئ، حيث إن بعض هذه الأعشاب سام يؤدي إلى فشل كلوي وكبدي وقد يتفاعل بعضها مع العلاج الكيماوي مما يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة قد تؤثر على حياة المريض.


يصاب (11700) شخص بالسرطان في العام بالسعودية


من بين 100 ألف رجل يصاب 70 رجلا بالسرطان


من بين 100 ألف سيدة تصاب 80 منهن بالسرطان


أكثر أنواع السرطان  شيوعا بين السعوديين


سرطان الثدي بنسبة 16 %

سرطان القولون والمستقيم بنسبة 12 %

سرطان  الغدد الليمفاوية  بنسبة 10 %

سرطان الغدة الدرقية بنسبة 8 %