كشفت المعارضة الإيرانية عن مطاردتها خلايا طهران الإرهابية في أوروبا، وقال معارضون لنظام الملالي في تصريحات إلى «الوطن»، إن وزارة خارجية النظام والدبلوماسيين العاملين فيها والسفارات التابعة لها تشكل جزءا من ماكينة الإرهاب الإيرانية، والتي تستهدف المعارضين في أوروبا.
من خلايا النظام في أوروبا
مراكز استخباراتية تحت مسميات اجتماعية
دبلوماسيون عاملون في السفارات
وكلاء يعملون تحت غطاء أنشطة ثقافية
أجمع معارضون إيرانيون على أن طرد الدبلوماسيين الإيرانيين من قبل السلطات الألبانية، جاء على أثر تورط السفارة الإيرانية في مخطط اعتداء يستهدف أعضاء المقاومة الإيرانية في ألبانيا، مشيرين إلى أن رئيس الوزراء إيدي راما أعلن في وقت سابق أنه تم إحباط مؤامرة إرهابية دبّرها نظام الملالي في طهران ضد المقاومة الإيرانية.
وقال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حسين داعي الإسلام في تصريحات إلى «الوطن»، إنه في عامي 2016 و2017 كشفت المقاومة الإيرانية النقاب عن دور غلام حسين محمدنيا سفير الملالي في ألبانيا، ومصطفى رودكي رئيس محطة المخابرات في هذا البلد، وكلاهما مسؤولان في وزارة المخابرات، مبينا أن محمدنيا كان ممثل وزارة المخابرات في وفد برئاسة وزير خارجية النظام جواد ظريف، خلال المحادثات النووية المعروفة باسم خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA).
وكلاء النظام
وحسب حسين داعي الإسلام، فإن المقاومة الإيرانية أعلنت في مارس الماضي أن وزارة مخابرات الملالي ووكلائها في سفارة النظام في ألبانيا العاملين تحت غطاء الأنشطة والمؤتمرات الثقافية في طهران وتيرانا من خلال استخدام مرتزقتهم، تعمل للتآمر ضد المقاومة الإيرانية والتشهير بهم، وذلك في الوقت الذي يحاصر فيه نظام الملالي من كل جانب بانتفاضات واحتجاجات وإضرابات في جميع أنحاء البلاد، ويحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى مؤامرة ضد معارضيه الرئيسيين.
وكشفت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان في فبراير الماضي عن إرسال مصطفى رودكي، والذي يعتبر من العناصر المحنكة لوزارة المخابرات إلى ألبانيا بصفته السكرتير الأول لسفارة النظام بهدف التآمر ضد المقاومة وأنه لتسهيل عمل رودكي، نشط فرعان لوزارة المخابرات وهما «مركز هابيليان» و«مؤسسة ديده بان» تحت عناوين ثقافية وصحفية في ألبانيا. وأضاف البيان أن «المستشار الثقافي لسفارة النظام في ألبانيا، الملا أحمد حسيني الست، هو المعني بتنفيذ مؤامرات النظام في ألبانيا وغيرها من دول البلقان، وأنه ممثل رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية التابعة لمكتب خامنئي».
مسؤول محطة المخابرات
وذكر عضو المقاومة الإيرانية، أن مصطفى رودكي الذي كان في مطلع عام 2010 مسؤولا عن محطة المخابرات في سفارة النظام الإيراني في النمسا عاد إلى إيران في سبتمبر 2014 وبدأ العمل في المقر المركزي لوزارة المخابرات. وفي أواخر مهمته في فيينا ارتقى منصبه وأصبح مسؤولا عن محطات المخابرات في كل الدول الأوروبية، مبينا أن رودكي منذ أن كان في النمسا كان يعمل على ملف المقاومة وكان على اتصال ببعض عملاء النظام الخونة ولهذا الغرض كان يتردد إلى فرنسا.
وأوضح حسين داعي الإسلام أنه في إطار هذه الممارسات من قبل النظام التي تعرض أعضاء المقاومة الإيرانية في ألبانيا للخطر، فإن المقاومة طالبت الحكومة الألبانية بألا تسمح لـ»جستابو» الملالي ومرتزقته بممارسة تدخلاته بحرية في هذا البلد والتآمر ضد اللاجئين الإيرانيين، سيما وأن قرار مجلس الاتحاد الأوروبي الصادر عام 1997 ينص على أنه ينبغي طرد جميع موظفي مخابرات النظام الإيراني من هذه البلدان.
ماكينة إرهاب فاشية
وشدد حسين داعي الإسلام، على أن المقاومة الإيرانية منذ ثلاثة عقود أكدت أن وزارة خارجية الملالي والدبلوماسيين العاملين فيها والسفارات التابعة لها تشكل جزءا من ماكينة الإرهاب للفاشية الدينية الحاكمة في إيران، لافتا إلى 3 مخططات إرهابية كبيرة للملالي، في آلبانيا 2018، وفي فرنسا يونيو 2018، وفي الدنمارك سبتمبر 2018 كانت قد دّبرت وخططت من قبل هذه السفارات وعلى يد هولاء الدبلوماسيين أنفسهم، كما أنه في الوقت الحاضر هناك الدبلوماسي الإرهابي «أسد الله أسدي» الموجود في السجن في بلجيكا ينتظر المحاكمة، بتهمة تسليمه القنبلة لعميلين للنظام بهدف تفجيرها في التجمع السنوي الحاشد للمقاومة الإيرانية في باريس. كما تم طرد ثلاثة دبلوماسيين إرهابيين للنظام من هولندا وفرنسا.
وقال داعي الإسلامي، إن الدول الأوروبية مطالبة بطرد سفراء نظام الملالي من بلدانهم إذا ما أرادت حماية مصالحها طويلة الأمد أمام النظام الإرهابي في إيران، فعليها أن تقطع هذا المسار، سيما وأن سفارات نظام الملالي في أوروبا هي مراكز أعمال إرهابية ضد المعارضين. وقال: «حان الوقت لكي تتخذ الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي سياسة قاطعة ضد إرهاب نظام الملالي وأن تطرد جميع الدبلوماسيين الإرهابيين وعملاء النظام ووكلائه».
خطوة شجاعة
قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مهدي عقبائي لـ»الوطن»، إن طرد سفير النظام الإيراني ودبلوماسي إرهابي آخر من قبل الحكومة الألبانية هو خطوة ضرورية للغاية وشجاعة من قبل الحكومة الألبانية لمواجهة الإرهاب، خاصة وأن سفارات نظام الملالي في أوروبا هي مراكز أعمال إرهابية ضد المعارضين للنظام.
وأضاف أن نظام الملالي المعادي للإنسانية وجد مخرجه الوحيد من الأزمات والمآزق المستعصية في داخل إيران وخارجها، في تصعيده للإرهاب ولحملة التشهير ضد المقاومة الإيرانية باعتبارها الخطر الوحيد لكيان النظام والذي تواجهه مشكلة توسيع نطاق الاحتجاجات في المدن الإيرانية.
وذكر عقبائي «أن نظام الملالي هو الداعم الرئيسي للإرهاب تحت اسم الإسلام في التاريخ المعاصر وأن طرد الدبلوماسيين الإرهابيين والعملاء ووكلاء وزارة المخابرات وقوة القدس الإرهابية هو خطوة ضرورية لاستباب الأمن والهدوء والسلام في العالم».
من أقوال المعارضة الإيرانية
1 إن النظام وجد مخرجه الوحيد من الأزمات داخل إيران وخارجها في تصعيده للإرهاب
2 وزارة المخابرات تقيم فروعا لها في أوروبا تحت مسميات ثقافية وصحفية
3 نظام الملالي هو الداعم الرئيسي للإرهاب تحت اسم الإسلام في التاريخ المعاصر
4 تنفيذ قرار الاتحاد الأوروبي بطرد جميع موظفي مخابرات النظام الإيراني
5 سفارات نظام الملالي في أوروبا هي مراكز أعمال إرهابية ضد المعارضين
6 طرد الدبلوماسيين الإيرانيين خطوة ضرورية لاستتباب الأمن والهدوء والسلام في العالم