«كان سبّاقا للخير.. الناس شهداء الله في أرضه».



هذه العبارة نسمعها عندما يموت «أصحاب الهمم العالية»



بعض هذه الهمم قد لا تحتاج إلى مجهود كبير، كمجهود البعض في العمل الشاق والمضني ركضا وراء أشياء ليست لها ثمرة. البعض يُتعب قلبه وعقله في التفكير في الناس، ماذا فعل ولماذا اغتنى وكيف حصل على المال ومن أين أتى بهذه السيارة، وكم راتبه وأين سافر و..و..و ؟!



والبعض ليس له هَمّ إلا الحكم على خلق الله بالجنةِ أو النار، يجرم هذا ويمدح ذاك، وفي نهاية المطاف كفن قبر، وهل كل من يصلي عليه يدعوا له، أم ماذا يجول في خاطره؟.



الهمم العالية



- أن تترك خلق الله لله «دع الخلق للخالق»



- أن تحب للناس ما تحب لنفسك



- أن تتفرغ لما ينفعك وتترك ما يضرك هناك إذا اجتمعت الخصوم



- اُبذل جل وقتك لوالديك وأهلك وأرحامك، وابعث السرور في نفوسهم بزيارتهم والاجتماع معم «الأقربون أولى بالمعروف»، ثم ارتق بالهمم إلى أعلى وأشمل.



تصور لو نتفرغ لهموم ومهام وواجبات تعليم كتاب الله عز وجل «القرآن الكريم» ونعطيه كل جهودنا وأوقاتنا وأفكارنا فماذا سيكون؟.



تصور أن تكون سببا في إغاثة ملهوف، سُدّ رمق عائلة محتاجة، تكفّل بيتيم، مصحف في مسجد، كرسي متحرك في مستشفى، برادة ماء بجوار بيتك، علبة ماء أو فطيرة لعامل مسكين انحنى ظهره لينظف شوارعنا، زيارة مريض ليس لديه من يزوره. أعمال بسيطة محدودة وأجرها لا محدود!



صنعُ الجميلِ وَفعلُ الخيرِ إِنْ أُثِرا



أبقى وَأحمد أَعمال الفتى أَثَرا



بَلْ لستُ أَفهم معنى للحياة سوى



عن الضعيفِ وإنقاذ الذي عثرا



والناسُ ما لم يواسوا بعضَهمْ فهمُ كالسائماتِ وَإِن سمَّيتهمْ بشرا



إِنْ كان قلبك لم تعطفه عاطفةٌ



عَلى المساكين فاستبدلْ به حجرا







اللهم اجعلني وأنتم من أهل الهمم العالية



السبّاقون للخير