قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس، إن العالم يجب أن يتحد لفرض عقوبات على النظام الإيراني، لحين تغيير سياسته المدمرة.
وأثنى بومبيو، في تغريدة نشرها على موقع «تويتر»، على قرار رئيس وزراء ألبانيا بطرد إيرانيين خططا لهجمات إرهابية.
جاء ذلك على خلفية ما أعلنته وزارة الخارجية الألبانية ، أول من أمس، أنها طردت دبلوماسيين إيرانيين اثنين لأسباب أمنية، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ادليرا بريندي للصحفيين في تيرانا، إن الدبلوماسيين يشتبه بـ»تورطهما بنشاطات تضر بأمن البلاد»، مشيرة إلى أن اعتبارهما شخصين غير مرغوب بهما تم اتخاذه بعد التشاور مع دول حليفة لألبانيا.
طرد للتو السفير الإيراني
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون على تويتر «طرد رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما السفير الإيراني توا، ليوجه إشارة لزعماء إيران بأن دعمهم للإرهاب لن يتم التغاضي عنه... نحن نقف إلى جانب رئيس الوزراء راما والشعب الألباني في مواجهة سلوك إيران الطائش في أوروبا وفي أنحاء العالم».
ومنذ استقبلت ألبانيا قرابة ثلاثة آلاف من المعارضة الإيرانية المحظورة، دخلت في ساحة حرب دعائية بين أعضاء المعارضة والجهود الإيرانية لتشويه صورتهم.
وزار بولتون ومعه رودي جولياني، رئيس بلدية نيويورك سابقا وأحد محامي ترمب حاليا، أعضاء بالمعارضة في ألبانيا، حيث أقامت المعارضة تجمعا كبيرا قرب قرية مانز على البحر الأدرياتي.
ألمانيا والدنمارك
شهدت علاقات طهران مع مختلف العواصم الأوروبية توترا كبيرا خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة لاتهام دبلوماسيين إيرانيين بالتورط في محاولة تفجير واغتيال ضد معارضيها.
وقالت كل من فرنسا والدنمارك إنهما أحبطتا مؤامرتين من جانب دبلوماسيين ورجال أمن إيرانيين لمهاجمة معارضي طهران في البلدين.
وألقت ألمانيا القبض على دبلوماسي إيراني في ولاية بافاريا كان يعمل في النمسا، وهو أسد الله أسدي، متهم بتزويد زوجين بمتفجرات لشن هجوم على تجمع للمقاومة الإيرانية في ضواحي باريس في مايو الماضي. كما اعتقلت الدنمارك مواطنا نرويجيا من أصول إيرانية مشتبها به بالسعي لاغتيال أعضاء في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في الدنمارك.
يذكر أن الولايات المتحدة ودول أخرى تتهم إيران باعتماد سياسات عدائية في منطقة الشرق الأوسط، وبزعزعة استقرار دول فيها.