دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسجدا في رفح جنوب قطاع غزة بعد ساعات من إحراق المستوطنين مسجدا آخر في نابلس شمال الضفة الغربية. وقالت المديرية العامة للدفاع المدني في الضفة الغربية إن السكان في قرية اللبن قضاء نابلس استيقظوا فجرا على أصوات تخريب وتكسير مع حركة مركبات غير طبيعية في مثل هذا الوقت، ليفاجأوا بعد لحظات بالنيران تخرج من مسجد البلدة. وقالت إن السكان أكدوا مشاهدتهم لمركبات إسرائيلية والمستوطنين الذين عاثوا بالبلدة والمسجد خرابا. في غضون ذلك توغل عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة الدهينية في رفح جنوب شرق قطاع غزة وجرفت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية ودمرت مسجد الدهينية بالكامل، وقامت بوضع سواتر ترابية في المنطقة. إلى ذلك طالبت حركة الجهاد الإسلامي الشعب الفلسطيني بالتحرك لحماية المساجد في ميدان المواجهة وعدم السماح للمستوطنين بالوصول إليها وتدنيسها. بدوره أدان مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية "الجريمة البشعة التي ارتكبها المستوطنون المتطرفون في قرية اللبن الشرقية عبر إضرام النار في مسجد القرية"،داعيا إلى المقاومة الشعبية والتصدي لعدوان المستوطنين ومقاطعة البضائع الإسرائيلية وليس فقط بضائع المستوطنات. على صعيد آخر، شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات ومداهمات في الساعات الأولى من صباح أمس طالت فلسطينيين اثنين في مدينة رام الله. من جهة أخرى ،اتهمت حركة حماس أمس الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال تسعة من أنصارها في الضفة الغربية. وقالت إن الاعتقالات جرت في محافظات القدس ورام الله وبيت لحم والخليل وطولكرم ونابلس. وذكرت أن من بين المعتقلين الأسير المحرر الشيخ إياد عزالدين أبو عمر (50 عاماً) من بلدة برقة بعد استدعائه للمقابلة، والمحاضر الأكاديمي الدكتور مراد عودة، والصحفيين سامي أسعد ومحمد عزت الحلايقة من بيت لحم والخليل.