تجري البحرية الإيرانية اليوم مناورات عسكرية باسم (الولاية) في مياه الخليج العربي وبحر عمان وشمال المحيط الهندي. وخلافا للمناورات السابقة فإن هذه المناورة ستقام لمدة 8 أيام وعلى عدة مراحل وفي مساحة تصل إلى 250 ألف كيلومتر مربع.وأكد قائد البحرية الإيرانية الأميرال أمير صفاري أن أهداف هذه المناورات هي "تواصل التواجد والحضور الإيراني والوقوف أمام عمليات القرصنة والإرهاب العالمي والسيطرة على حركة وتنقلات السفن في منطقة المناورة".

وأشار صفاري إلى أن المناورة تجرى في منطقة تعد من أكثر المناطق حساسية في الخليج وهي بحر عمان حيث تشكل 90% من التجارة العالمية وأن هناك 500 ألف سفينة تعبر من هذه المنطقة.وتطرق صفاري إلى عملية استطلاع قامت بها طائرة إيرانية من طراز"إف - 27" التقطت خلالها صورا لحاملة الطائرات الأمريكية في الخليج على الرغم من اعتراضات الحاملة ، وقال "نحن نؤكد بشكل قاطع أن هذا الأمر حق لنا وسنستمر في ذلك".

وفضلا عن إعلانها للمناورات اليوم،دشنت إيران أمس، مصنعا لإنتاج نظام دفاع جوي قصير المدى من صنع محلي أطلق عليه اسم (مصباح 1). ويستطيع النظام الجديد استهداف صواريخ كروز وجميع أنواع الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض، وله قدرة تدميرية عالية حيث يمكنه إطلاق 4 آلاف طلقة في الدقيقة. كما يمتلك نظاما بصريا للتوجيه ويستطيع رصد الأهداف في وضعيات مختلفة.حسبما أعلن وزير الدفاع أحمد وحيدي،مضيفا أن من مميزاته أنه مجهز برادار للبحث ثلاثي الأبعاد وقادر على الفصل بين الطائرات الصديقة وطائرات العدو،ويعتمد على كثافة إطلاق النيران والتحكم بها بواسطة نظام فني متقن.

وفي سياق الأزمة الداخلية واصل الزعيمان الإصلاحيان مهدي كروبي ومحمد خاتمي تصريحاتهما ضد حكومة الرئيس محمود نجاد.وأكد خاتمي أن الإصلاحيين لايريدون سوى أن تسير الحكومة في برامجها وفق الدستور وأن تحترم عملية الانتخابات. وقال لدى لقائه مع كوادر إصلاحية إن الحكومة فشلت في تسوية مشاكل العمال والمعلمين لأنها لم تطبق الخطة الرابعة الاقتصادية. وأشار إلى أن الإيرانيين يريدون انتخابات حرة ويرفضون رقابة غير مستقلة. وتابع " يجب على الحكومة إطلاق السجناء والسماح بحرية الصحافة".

من جانبه اعتبر كروبي أن "انتشار جمهور الإصلاحيين جاء بسبب أخطاء الحكومة وإنني سأبقى معارضا لهذه الحكومة مادمت حيا".وكان الإيرانيون في فرنسا هاجموا سفارة بلادهم في باريس احتجاجا عل حكومة نجاد. وأطلقوا شعارات ضد نجاد وطالبوا بإطلاق سراح الصحفيين.