قتل شخص وجرح آخران بهجوم شنه أنصار الحراك الجنوبي على أحد أسواق مدينة الضالع أمس، فيما جرت مهاجمة مبنى المحافظة، والذي يحتوي على منزل المحافظ علي قاسم طالب. وجاءت هذه الأحداث في إطار الدعوة للإضراب التي وجهها المجلس الأعلى للحراك، حيث شل الإضراب الحركة في مناطق مختلفة من المحافظة. فقد أغلقت المحلات التجارية منذ الصباح الباكر، فيما انتقل بائعو القات إلى منطقة سناح خارج مدينة الضالع فهاجمهم ملثمون وأطلقوا النار على المتواجدين في السوق فقتلوا شخصاً وجرحوا اثنين آخرين، قبل أن يفروا هاربين بعد وصول قوات الأمن إ?ى المكان. وهاجم العشرات من المسلحين مبنى محافظة الضالع لإجبار موظفي المبنى على مغادرة مكاتبهم، حيث فر معظم الموظفين باستثناء بعض القيادات التي بقيت في المبنى، ودخلت حراسة مبنى المحافظة في اشتباكات مع المهاجمين الذين اضطروا للتراجع بعد وصول تعزيزات عسكرية، والتي بدأت بملاحقة المهاجمين وإلقاء القبض على البعض منهم. وأكدت مصادر كانت في المبنى تعرض الأمين العام للمحافظة محمد غالب العتابي ومدير عام مديرية جحاف أحمد العربي إلى إطلاق النار أثناء توجههما إلى مبنى المحافظة، لكنهما لم يصابا بأذى.
في غضون ذلك، أعلنت المعارضة اليمنية المنضوية في إطار تكتل أحزاب اللقاء المشترك أنه ليس في نيتها مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة، المقرر إجراؤها في أبريل من العام القادم. وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان في مؤتمر صحفي عقدته أحزاب المعارضة أمس إن أحزاب المعارضة لم تعلن مقاطعة الانتخابات، لكنها طالبت بإصلاحات. وأشار القيادي المعارض إلى أن المعارضة متمسكة بالحوار الوطني واتفاق فبراير 2009، متهما الحزب الحاكم بـ"تعقيد كل السبل المؤدية للحوار".
على صعيد آخر اعتقلت السلطات اليمنية خمسة أشخاص يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة إثر عملية دهم شملت عدداً من المناطق في مأرب، وفقا لمصادر أمنية أمس. واشارت المصادر إلى أن السلطات اليمنية بصدد تنفيذ ضربات استباقية جديدة تستهدف مواقع لتمركز المطلوبين من القاعدة في مناطق متفرقة بشبوة وأبين ومأرب. من جهته توعد تنظيم القاعدة بشن هجمات جديدة تستهدف مصالح محلية وغربية في اليمن ردا على الهجمات الاستباقية التي تشن ضد عناصرها.
على صعيد آخر، كشفت مصادر سورية أن "هناك وساطة سورية في اليمن يقودها الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي عبدالله الأحمر, بين الحكومة وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم من جانب وأحزاب اللقاء المشترك (أحزاب المعارضة) من جانب آخر. وأوضح رئيس لجنة الحقوق والحريات في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في اليمن محمد أحمد المخلافي أن "مضمون الوساطة هو اقتراح يتعلق بالخلاف حول إجراءات الحوار المتوقف منذ 2007". واعتبر المخلافي أن المساعي السورية ما زالت قائمة وهناك مسعى مماثل من الأمريكيين, لكن ليس عبر الحكوم?, بل أوكلت مهمته إلى المعهد الديمقراطي الأمريكي "ان دي أي".