وهذا مسؤول " تخين أوي" على رأي عادل إمام ـ من مسؤولي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يفند ما ذكرته ويؤكد لي أن "الهيئة كغيرها من الجهات الحكومية تتابع وتحاسب وتعاقب موظفيها من خلال مدونة الحقوق والواجبات التي تضمنها نظام الموظفين"!

المسؤول هو الأخ العزيز الدكتور عبد المحسن القفاري مدير عام الإعلام والعلاقات والمتحدث الرسمي بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. والذي تجاوب مشكورا في يوم نشر المقال الأسبوع الماضي.. ومن اللافت هو لغة الخطاب الجميلة التي تضمنها التعقيب العاجل.. بينما أولئك المحتسبون الذين ليس لهم علاقة بالهيئة اتسمت ردودهم ورسائلهم بلغة رديئة بالية تجاوزها الزمن!

الذي يلفت انتباهي هو حفاوة الهيئة بكل الملاحظات التي تنشر عنها وتجاوبها الحضاري.. فلا تقوم بتسفيه الآراء المعارضة ولا تتجاهل الآراء الناقدة.. يقول القفاري مصداقا لذلك: "أشكر لكم متابعتكم واهتمامكم بعمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...، ولقد استفتحت صباحي يوم الأربعاء بالاطلاع على مقالكم "الهيئة ....فجوة هائلة "ولمست اتشاحه بالسخونة على غير عادة في زاويتكم ولعل ذلك تبعٌ لغيرتكم على الهيئة والعاملين فيها وحرصكم على هذا الوطن، وفي البدء أود التأكيد أننا نستفيد كثيراً مما ينشره كتابنا ومثقفونا ونعدّها من الآليات التي تساعدنا على قراءة الاحتياج وفهم الوقائع وتفسير المشهد عبر رؤية المواضيع بأكثر من زاوية معتبرين طرحكم علينا لتطوير الهيئة وبرامجها"!

ومع بالغ تقديري وإعجابي برأي الهيئة في المقالات التي تنقد أعمالها.. وإيمانها برسالة الصحافة ودورها في المساهمة بإصلاح مؤسسات المجتمع المختلفة، إلا أنني ما زلت أعجب من عدم نشر هذه العقوبات التي يتم تطبيقها بحق أفراد الهيئة المخطئين أسوة بجميع أجهزة الدولة الأخرى دونما استثناء.. وعلى رأسها وزارة الداخلية!