أكد أستاذ الأدب الإنجليزي العراقي البروفيسور عبدالواحد لؤلؤة، أن تكريمه من قبل جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الثالثة، هو خير تتويج لمسيرة ثلاثة عقود من الترجمة والتأليف.
وأوضح لؤلؤة في بيان صحفي أمس أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذه الجائزة الفريدة، تعد حافزًا كبيرًا للعاملين في ميدان الترجمة, ودعماً لجهود الإفادة من النتاج العلمي والفكري للأمم والثقافات الأخرى في خدمة اللغة العربية, والتعريف بوجوه الحضارة العربية والإسلامية, وبيان ما تزخر به من تراث, وتصحيح ما يصوره البعض عنها في بعض الدول الغربية, مشيدًا بتنوع مجالات الجائزة في العلوم الإنسانية والتطبيقية.
وأضاف لؤلؤة أن القيمة المعنوية للجائزة تقترن باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتهدف إلى تحقيق التواصل المعرفي، وإتاحة الفرصة للقارئ العربي للاطلاع على المعارف الحديثة، وتفرق كثيرًا من وجهة نظره للجائزة التي ربما تعنى بها المؤسسات، مشيراً إلى واقع الترجمة في البلاد العربية, بقوله: إن هناك تقدما في حركة الترجمة لكنها بطيئة، لا تقارن بما تسير به في الغرب, وهو ما يؤكد أهمية وجود مشروعات عربية مؤسسية تعنى بالترجمة, وتقوم بدور رائع في دعم الأعمال التي تسعى لتعريف الآخر بإسهامات الحضارة العربية الإسلامية, بقدر سعيها لإثراء المكتبة العربية بعلوم ومعارف الثقافات والحضارات الأخرى.
وناشد الدكتور لؤلؤة المسؤولين الأكاديميين العرب ممن تيسرت لهم الدراسة في البلدان الأجنبية، المساهمة في إثراء حركة الترجمة، ونقل النتاج العلمي والفكري والإبداعي إلى اللغة العربية, وترجمة الأدب والفكر العربي إلى اللغات المختلفة، "لنعرف أين نحن من العالم, وما يجب علينا للإفادة من تجارب وخبرات وعلوم الآخرين", مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من الأعمال الفائزة بالجائزة من خلال نشرها على نطاق واسع، يخدم القارئ العربي والباحثين في كافة المجالات.