وسط حضور لافت لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولقاءات ثنائية مع قادة العالم تعكس دوره المؤثر على المستوى العالمي، وتعزز رؤية 2030, انطلقت قمة مجموعة العشرين في بيونس آيرس، أمس، بمشاركة 30 من قادة العالم، لتطوير سياسات عالمية لمواجهة التحديات، وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع الدولي. وكان ولي العهد قد التقى عددا من القادة المشاركين في القمة. وستتولى السعودية رئاسة مجموعة العشرين في الأول من ديسمبر عام 2019 بعد ترؤس اليابان لها، تمهيدا لاستضافة القمة في 2020.
عوامل اختيار المملكة لاستضافة قمة 2020
01 الثقة في مكانتها المتميزة عالميا
02 الحراك الاقتصادي والاستثماري الذي أوجدته رؤية 2030
03 الدور المحوري في التجارة العالمية
04 الانفتاح على الاقتصاد العالمي
رحب قادة العالم بولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، خلال قمة العشرين، وعقد ولي العهد لقاء وديا مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، كما التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الصيني شي جين بينغ.
وتصافح الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتبادلا الابتسامات والشد على الأيدي خلال التقاط الصورة الجماعية لزعماء أكبر الاقتصادات في العالم.
وأوضحت وزارة الخارجية السعودية في حسابها على تويتر أن ولي العهد التقى رئيسي كوريا الجنوبية والمكسيك على هامش القمة. كما التقى رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، ونائب الرئيس الإندونيسي. كما التقى، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وتم خلال اللقاء استعراض آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والزراعية والطاقة والثقافة والتقنية.
فيما استقبل مؤتمر قمة مجموعة العشرين هذا العام، أمس، والذي يستمر يومين، أكثر من 30 قائدا عالميا، تعدّ اللقاءات الثنائية التي يعقدها ولي العهد على هامش أعمال القمة مع قادة المجموعة، دليل واضح على الدور المؤثر لسموه على المستوى العالمي، وحرص قادة العالم على الالتقاء مع الأمير محمد بن سلمان، متى ما سمحت الفرصة بذلك.
معالجة التحديات
خلال عام 2018، ركزت مجموعة العشرين على الحاجة إلى تبني الفرص ومعالجة التحديات التي تفرضها التحولات التكنولوجية على الاقتصاد العالمي وأسواق العمل، خلال التركيز على مستقبل العمل والتأثيرات المتوقعة على السياسات العامة. وتسعى مجموعة العشرين إلى إثراء جدول أعمالها وصناعة قراراتها، عبر الاعتماد على وجهات نظر وخبرات مختلفة عما تقدمه بلادها الأعضاء ومنظماتها.
وتعمل مجموعة العشرين بشكل وثيق مع عدد من المجموعات المشاركة التي تمثل منظمات المجتمع المدني من دول مجموعة العشرين.
5000 موفد
تسهم المنظمات الدولية الرئيسية والدول المشاركة بالقمة في صنع السياسات الخاصة بمجموعة العشرين. كما أن اجتماعات مجموعة العشرين التي امتدت على مدار عام 2018، والتي توجت بقمة القادة، في بوينس أيريس، اجتذبت ما يزيد على 5000 موفد، وضمت 12 مسار عمل و84 اجتماع عمل، وشملت 11 مدينة مضيفة في الأرجنتين، وعقد في إطارها 28 اجتماعا ماليا، وتم إصدار 11 بيانا مشتركا في الاجتماعات الوزارية، وعقد 14 اجتماعا وزاريا و7 مؤتمرات قمة مشاركة.
19 دولة
تتكون مجموعة العشرين، من 19 دولة والاتحاد الأوروبي، وتمثل 85 % من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثا سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة الدولية، وقرابة 80 % من إجمالي حجم الاستثمار العالمي.
والدول الـ19 هي: الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، ألمانيا، فرنسا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب إفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، بريطانيا، الولايات المتحدة.
الضرائب والطاقة
تركز المجموعة على كثير من القضايا ذات الأهمية العالمية، مثل الضرائب والطاقة والزراعة، على الرغم من أن الاقتصاد العالمي هو الموضوع الذي يشغل معظم جدول أعمالها. وتشمل بعض الموضوعات التي أضيفت حديثا إلى جدول أعمال المجموعة، ملف تعزيز إدماج النساء والشباب في الاقتصاد، وتوسيع شمولية دائرة الأعمال لتضم مزيدا من الشرائح الاجتماعية، والصحة العالمية، ودعم خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
التنمية العادلة والمستدامة
يستقبل مؤتمر القمة هذا العام، والذي يستمر يومين، أكثر من 30 قائدا عالميا. وركزت الرئاسة الأرجنتينية على مستقبل العمل والبنى التحتية للتنمية والمستقبل الغذائي المستدام. وتهدف الرئاسة الأرجنتينية إلى عرض منظور أميركا اللاتينية لمستقبل العالم أمام مجموعة العشرين، وتسعى إلى بناء توافق في الآراء بين القوى العالمية الكبرى، لتحقيق التنمية العادلة والمستدامة التي ستوفر فرصا متكافئة للجميع.
الأزمة المالية
تلعب مجموعة العشرين دورا أساسيا في استقرار الاقتصاد العالمي. وقد بدأ تقليد عقد قمة لقيادات مجموعة العشرين في خضم الأزمة المالية عام 2008، عندما رأى العالم حاجة إلى بناء صيغة توافق جديدة على أعلى مستوى سياسي. وتعزز عملية صناعة السياسات لدى مجموعة العشرين، خلال مشاركة المنظمات الدولية الرئيسية والدول المشاركة، بما يتضمن البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة.
معالجة القضايا العالمية
تلتزم مجموعة العشرين بقوة بمعالجة القضايا العالمية الحالية، ولكنها تركز وتكرس نفسها بالقدر ذاته في قضايا عالمية مستقبلية متوقعة. وتتسم مجموعة العشرين بالمرونة الكافية لاتخاذ قرارات سريعة والتكيف مع التحديات الجديدة. وتشمل عضويتها الأسواق المتقدمة وكذلك الناشئة من جميع القارات، مما يجعلها كبيرة بما يكفي لتكون المنتدى الدولي الأكثر تأثيرا في العالم، ويسمح إشراك عدد من الدول المدعوة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني سنويا، خلال مجموعات المشاركة بمنظور أوسع وأكثر شمولية عند تقييم التحديات العالمية، وبناء توافق في الآراء لمعالجتها.
تحسين الرقابة
تضمن مجموعة العشرين أن يكون للدول النامية تأثير أكبر على الشؤون العالمية. وتشمل الإنجازات الرئيسية لمجموعة العشرين عملية التمويل الطارئة خلال الأزمة المالية العالمية لعام 2008، والإصلاحات التي جرت في المؤسسات الدولية، وتحسين الرقابة على المؤسسات المالية الوطنية، ووضع جدول أعمال لإقرار تشريعات مالية تعالج مسببات الأزمة المالية العالمية.
ومن بين الإنجازات الأخرى لمجموعة العشرين: الدعوة إلى تنفيذ إصلاحات في نظام الضرائب الدولي والدفع باتجاه ذلك، خلال مشروع «تقليص الوعاء الضريبي وتقاسم الأرباح»، مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وطبقت معايير شفافية الضرائب. ولعب دور حاسم في التصديق على اتفاقية تيسير التجارة، إذ قدرت منظمة التجارة العالمية أنها يمكن أن تسهم بما بين «5.4 - 8.7 %» في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2030، إذا تم التنفيذ بالكامل.
المجموعات المشاركة في القمة
01 مجموعة الأعمال (B20):
تضم الهيئات الاقتصادية، وهي تقود عملية التفاعل مع حكومات مجموعة العشرين، نيابة عن قطاع الأعمال العالمي
02 مجموعة الشؤون المدنية (C20)
تضم منظمات من المجتمع المدني، وهي تقود عملية التفاعل مع حكومات مجموعة العشرين، نيابة عن قطاع المجتمع المدني العالمي
03 مجموعة العمل (L20)
تجمع ممثلي النقابات العمالية حول العالم، وتقدم لقادة دول مجموعة العشرين وجهة نظر العمال حول العالم، حيال القضايا المطروحة
04 مجموعة العلوم (S20)
تركز مبادرات المجموعة على مناقشة قضايا ذات أهمية علمية مرتبطة بجدول أعمال مجموعة العشرين، وقد اختارت مجموعة العلوم قضية الصحة العالمية لتكون ملفها الدولي الأول.
05 مجموعة الفكر (T20)
تضم عددا من الخبراء المرموقين وأعضاء المراكز البحثية حول العالم، بهدف تقديم تحليلات عالية الأهمية تفيد نقاشات مجموعة العشرين، وكذلك توفير آراء تسهم في التوصل إلى تحقيق سياسات مستدامة.
06 مجموعة النساء (W20)
تضم منظمات نسائية من المجتمع المدني، وكذلك رائدات أعمال حول العالم بهدف تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة، بالتوافق مع أهداف اجتماعات مجموعة العشرين.
07 مجموعة الشباب (Y20)
تضم قيادات شابة من دول مجموعة العشرين لمساعدتهم على تقوية شبكة علاقاتهم وقدراتهم، وسماع آرائهم في تحديد التحديات الأبرز التي تواجه الشباب والأجيال المستقبلية، إلى جانب توفير منصة تسمح بإيصال أصوات الشباب إلى قادة المجموعة.