«رُب ذبابة خير من ألف إنسان»

أعيش الصبح

ممتناً

أنام الليل

في أملٍ

فقل لي

ما هي الأوطان؟

سوى عتقٌ من الوجعِ

ذبابة!

هكذا قيل لي حينما قلت: وطني

حينما قلت: ملكي

حينما قلت وبكل عرفان للكرامة والعزة التي أُشِع بها: «السعودية العظمى»

نعم، ذبابة أصبحت؛ لأني أتحدث بيقين عن وطن يحميني ويهتم بي، من عالم يعج بالطمع، فأتغنى به وبأفعاله وبأفضليته، وبحق هذا الوطن علي من حفظ النعم والتحدث بها، كما أُمرت في قوله تعالى: «وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ».

كان الصادق أمام كذب بعض الدول، وكان الواضح أمام كل مزور للحقائق، إن اتخذ موقفا فهو بالفعل يقوم على ذلك، ورغم كل طعن هذا وطني الذي أؤمن في سلمه وحبه لسلام البشرية والعالم، هذه هي السعودية، وستظل كذلك.

الطاعن فيها هو مدافع لمن يقوم بالتطبيع، ومن ينشر الفتن في المنطقة، ويخرج ذاته من نعت ذبابة ومطبل، لأن هذا النعت خاص لعشاق السعودية فقط، فأنا فقط وكل منتصر للسعودية العظمى سنكون كذلك.

من المضحك تراجعهم عند أخطاء دولهم والدول الأخرى، وانكماشهم عن السياسة أمام فداحة الصور الحية.

كل الأخطاء البشرية لن تجعلني أتوقف عن الدفاع عن الوطن، للبشر من يحاسبهم والأرض لا نقاش في حمايتها، حتى لو على قتلي، لن أرضى بزعزعة هذا الكيان من أجل البشرية جمعاء، تم تنظيم هذا المدى من الكرة الأرضية وهذه المساحة لأجلي، والذود عنه وحماية حدوده سيكون بواسطة ذبابة تستصغرونها، ولن تجدوا مواطنا لديكم أو في أي دولة بقوة هذه الذبابة، التي استقت قوتها من قيادة حكيمة، وأرضٍ علمتنا الثبات والعزم والمضي، وأمام كل تعثر لا نتقاعس ولا نتوانى بل نعمل بأمل، وننام وكل السلام في قلوبنا، وكل الأمنيات بالسلام للعالم.

نحن نعمّر أرضنا ونحميها من الخونة، وممن امتهن البيع، نحن الحكمة في زمن الجهل، والقوة في زمن الضعف، والوحدة في زمن التفكك.

الوطن ليس أنا بأخطائي، أو أنت، أو هو، الوطن هو الأرض الباقية بحكمة الحكومة والسلطة العظيمة، وسياستنا القوية، إنها الجوهرة المفروغ منها، كل هذا اللمعان وكل هذا الوهج المشع من هذه الجوهرة، بفضل سيادة تعرف جيدا كيف تتصرف مع الطامعين.

إنه لنعيم كبير أن أنام وأنا أعلم أن لي ملكا اسمه «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود»، وولي عهد لا يضاهى في فكره «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز»، وأعلم أن كثيرين يطمعون في أرضي، وأثق في أنهما يقفان لهم بالمرصاد لتعليمهم الاستحالة في هز هذا الكيان، الذكي بشعبه، والحكيم بقيادته، وغيرنا يبحث عمن يوليه أمره ولا يطمع فيه.

يشرفني أن أكون أي نعت تنعتوني به، فلديكم قائد يوافق فئة وتنبذه فئة، ونحن لدينا ملك يحبه كل الشعب، ويهتم بكل المجتمع، وولي عهد يحب الوطن ويعشق الأرض ويهتم بالمواطن، ويرتقي بنا، ونبادله ذلك وتبادله الأرض بشغف.

حضرت إليكم اليوم وبملء الحروب في العالم والخوف، يمتلئ قلبي وقلب كل سعودي بالأمان، بفضل الله، ثم بفضل القيادة والشعب.

همسة:

«رُب ذبابة خير من ألف إنسان»