ينظم «أتيليه جدة للفنون الجميلة» في موقعه الجديد ببرج آل طاهر بحي الروضة المعرض الشخصي الثامن عشر للفنان التشكيلي فهد خليف، وذلك يوم الأربعاء المقبل الموافق 28 نوفمبر الساعة الثامنة مساء.



معرض حوار

جاء المعرض بعنوان «حوار» ويتضمن 40 لوحة جديدة معظمها عن البيئة والتراث الشعبي والبيوت القديمة في مدينة جدة بأسلوب تعبيري معاصر وقدرة لونية عالية، وتمثل هذه المرحلة أنضج وأقوى تجاربه على مدار ربع قرن تقريبا.

وأوضح مدير «أتيليه جدة للفنون الجميلة» هشام قنديل، أن المعرض سيستمر لمدة ثلاثة أسابيع، مضيفا أن فهد خليف هو أحد أبرز الأسماء التشكيلية السعودية المعاصرة والحائزة على الجائزة الأولى في معرض الفن السعودي المعاصر في أكثر من دورة وغيرها من الجوائز المهمة، مثل جائزة مسابقة السفير وجائزة ملون السعودية للفن التشكيلي.



تجربة مهمة

عن تجربة الفنان فهد خليف يقول الفنان التشكيلي الكبير أحمد نوار رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية، إن تجربة الفنان خليف تعد تجربة مهمة تتميز بالفرادة والخصوصية والثراء اللوني وهو يتناول موضوعات بيئية، وتكشف في تفاصيلها الجانب الإنساني كونه العنصر الرئيس، ولكن ثمة علامات دلالية تظهر على الوجوه في معالجته أو تصنيفه أو تنمية حركة اللون.



تطورات

يرى الناقد والفنان السعودي الدكتور عصام عسيري، أن هناك تطورات مهمة مر بها الفنان فهد خليف أوجزها بشكل فني في مراحل متعددة يتناول فيها خليف قضية كبيرة شغلت جميع المبدعين وعالجوها بأشكال مختلفة برزت خصوصيتهم وأسلوبهم وقدرتهم على الابتكار، فلقد انتهى من قضية التكوين المعقدة لأسلوب بناء العمل وهندسة الكادر، وأدخلها بكل تحد وشجاعة وخاض فيها تجارب وممارسات كثيرة تتسم بالجسارة، فجرب التكوينات المختلفة المغلقة والمفتوحة والأفقية والرأسية البسيطة والمركبة وبأبعاد كثيرة، حتى أصبحت هذه القضية من أبسط القضايا ولا تشغله حاليا.

وخاض بعدها حقبة التحدي الأكبر وهي المرحلة اللونية فقام خلالها بتجارب وممارسات تميزت بالقوة والجرأة عرف خلالها جميع الخامات المتوفرة للتلوين والمواد المستعملة فيها، وطبق فعليا مفاهيم ونظريات اللون وتمكن منه وعرف أسراره وجماليات وكيفية الإحساس به والتعبير من خلاله حتى وصل لمرحلة ألا يرسم بل يعبر من خلال اللون ودلالاته البصرية والنفسية.