فيما يبقى الطلب الدائم لأهالي مركز مربة في تهامة عسير باعتماد بلدية مستقلة دون تحقيق، منذ ما يزيد على 15عاما، رغم أهمية موقعها وعدد سكانها الذي تجاوز حاجز الـ40 ألف نسمة، يمثل وضع الخدمات البلدية في المركز الذي يعد بوابة عسير الجنوبية تحدّيا أمام أمانة المنطقة وبلديتها الفرعية بالمركز، لمعالجة جوانب النقص فيها، بداية من مشروعات السفلتة والإنارة والرصف والتشجير ومشروعات درء أخطار السيول، وتسوير المقابر وصولا إلى غياب تام لمشروعات ازدواجية الطريق الذي يتوسط المركز، وعدم وجود حدائق عامة ومتنزهات وملاعب رياضية وساحات عامة مهيأه تخدم سكان مربة التي تحظى بكثافة سكانية هائلة، يتوزعون على أحياء المركز وقراها التي تتجاوز 175 قرية، وأقرت أمانة عسير -مؤخرا- تحويل فرعها السابق في مربة إلى بلدية فرعية وانتدبت لرئاستها خالد بن قليلة، من الكفاءات الإدارية فيها، وصاحب الخبرة الطويلة في إدارة البلديات، والذي يحظى بدعم أمين منطقة عسير الدكتور وليد الحميدي، لمعالجة وضع الخدمات في مربة.



 أكبر المراكز

أكد خالد بن قليلة، أن بلدية مربة الفرعية تقوم بواجبها، من ناحية تقديم الخدمات للقرى والسكان في نطاق تغطيتها من صيانة للأرصفة، وأعمدة الإنارة، كذلك أعمال النظافة المستمرة، ومشروعات السفلتة المعتمدة، وأيضا أعمال الرقابة على الأراضي الفضاء والرقابة الصحية والفنية.

وتطرق ابن قليلة لمساحة مربة، قائلا «يعد مركز مربة من أكبر المراكز على مستوى منطقة عسير، ويمثل موقعه حلقة وصل مهمة بين مرتفعات السراة وسهول تهامة، وهو بوابة عسير مع منطقة جازان، وبه عدد سكان هائل قد لا يكون واضحا لن يمر على الطريق الرئيسي أبها - جازان، لأن السكان يتوزعون على قرى داخلية على مساحة جغرافية كبيرة، يحدها من الشمال محافظة رجال ألمع، ومن الغرب محافظة الدرب التابعة لمنطقة جازان، ومن الشرق مدينة أبها ومركز السودة، ومن الجنوب مركز الفطيحة التابع لمنطقة جازان وتقدر بـ6 آلاف كلم2 تقريبا، وهذا من أهم التحديات التي تواجه بلدية مربة. وفيما يتعلق بالخدمات فالبلدية الفرعية تعمل وفق إمكاناتها ووفق ما يأتيها من دعم من الأمانة، وعلى الرغم من أنه لم يمض على وجودي رئيسا للبلدية سوى شهر واحد، إلا أنني -بتعاون الزملاء في البلدية- وقفت على كثير من احتياجات المركز، وتم إعداد تقرير بها ورفعها إلى الأمانة، بهدف إيجاد حلول لمعالجتها».

مشروع البوابات

حول أهم المشاريع العاجلة التي تحتاجها مربة حاليا، رد «كما ذكرت لك، قمنا بطلب بعض المشروعات التي -حسب تصوري- ستحدث فرقا وتغييرا في مستوى الخدمات، كان من أهمها طلب مشروع ازدواجية الطريق الذي يتوسط المركز بطول 10 كلم، يبدأ من أمام مقر البلدية، وينتهي عند كوبري وادي مربة أمام الحي القديم، كما طلبنا اعتماد مشروع بوابات دخول للمركز، كونه واجهة منطقة عسير، وبوابة مهمة مع منطقة جازان، كذلك تم طلب مشروعات سفلتة وإنارة لأحياء المركز وعدد من القرى القريبة، كمرحلة أولى، إضافة إلى طلب إنشاء ملاعب رياضية في كل من مربة ومركز صدر وائلة وقرى الغيناء، وتم طلب مشروعات حدائق عامة ومتنزهات تخدم سكان مربة وزوارها، إذ يعد مشتًى شتويا مهما، وتم وضع كل هذه المطالب على طاولة الأمين الذي يولي مربة اهتماما بالغا، فلا يكاد يمضي يوم دون أن يتصل بي ويسأل عن سير العمل، ويوجه بخدمة المواطن والرفع بكل ما يحتاجه المركز».

وحول تطوير المخطط الحكومي الذي تقع فيه غالب الإدارات الحكومية قال رئيس بلدية مربة «هناك مشروع حاليا بقيمة 6 ملايين ريال، ويجري خلاله استكمال سفلتة طرق المخطط وإنارتها بـ120 عمودا، وكل ذلك بمتابعة وتوجيه أمين منطقة عسير».

معالجة التشوه البصري

أكد ابن قليلة على إجراءات بلدية مربة الفرعية بخصوص حملة معالجة التشوه البصري، إذ تمت معالجة كثير من حالات التشوه البصري في المركز، أهمها وجود محلات بيع الأعلاف والشعير في أماكن مكشوفة، وغير مرخصة وتقع على الطريق الرئيسي أمام المارة، مما يشكل تشوها بصريا لا يمكن إغفاله.

وأشار رئيس بلدية مربة، إلى أن حسابات البلدية في مواقع التواصل الاجتماعي ستساعد على سرعة الاستجابة لمطالب المواطنين والتواصل معهم، مبينا أن وسائل التواصل الجديدة أصبحت ضرورية للوصول إلى المواطنين، لقياس مستوى الخدمات المقدمة، ومن هذا المنطلق جاء قرار تدشين حسابات البلدية في مواقع التواصل الاجتماعي.