المعرض السنوي الخامس للمهنة الذي نظمته مؤخراً كلية إدارة الأعمال للبنات في جدة تحت عنوان "بداية خير"، بث الأمل في نفوس الفتيات السعوديات، اللواتي ما زلن على مقاعد الدراسة من جهة، والخريجات الباحثات عن فرص جديدة للانخراط في سوق العمل من جهة ثانية.
فقد كشفت عميدة الكلية، الدكتورة هند بنت محمد آل الشيخ، عن زيادة ملحوظة في احتياجات سوق العمل السعودي للخريجات السعوديات المتخصصات في العديد من القطاعات، مؤكدة أن فرص العمل كثيرة جداً، والتوظيف موجود.
واستشهدت الأكاديمية السعودية على ذلك بما ورد في آخر تقرير لشركة "جولف" أكبر شركة متخصصة تصدر إحصاءات ودراسات في المنطقة في مجال التوظيف. والذي جاء فيه: "أن السعودية حققت أكبر نسبة نمو هذا العام في مجال استقطاب الموظفين الأجانب، وأن سوق العمل نجح في توفير وظائف جديدة في ظل المشاريع التنموية المتنوعة بنسبة 28%". موضحة أن هذا دليل على أن الوظائف موجودة، ولكن المشكلة تقع في عملية التواصل بين الجهات العارضة والطالبات الباحثات عن العمل، وهي النقطة التي يجب أن نعمل عليها جميعا.
وقالت العميدة آل الشيخ، خلال فعاليات المعرض الذي سجل مشاركة 38 شركة محلية وعالمية، وحضور رئيس وأعضاء مجلس أمناء الكلية، وعدد من سيدات الأعمال والمجتمع، "إن الهدف من ملتقى يوم المهنة، المسمى "بداية خير" هو مساعدة الخريجات للإطلاع على الخيارات المتاحة والمتوفرة في سوق العمل وتحديد وجهاتهن المستقبلية.
وأضافت آل الشيخ: نأمل أن يكون اسم المعرض متوافقا مع الهدف من إطلاقه، وأن يمثل بداية خير للفتيات طالبات العمل، من داخل الكلية وخارجها، وأن يسهم في خلق تواصل بين عارضي العمل والباحثات عن فرص عمل.
وأشارت إلى عملية التواصل بين الجهات العارضة للوظائف وطالبات الوظائف هي المشكلة، ولذلك عمدت الكلية سنويا على إطلاق هذا الملتقى الذي تضمن تدريبات عملية وإجراءات لمقابلات شخصية حية للطالبات خلال البرنامج الذي استمر خمس أيام متواصلة من الفعاليات العديدة، وأطلقنا على البرنامج كاملاً "أسبوع المهنة"، وحرصنا فيه على استقطاب متحدثين ومتحدثات في مجالات تعنى في كل ما له علاقة في سوق العمل.
ولفتت إلى أن كلية إدارة الأعمال (CBA) تعمل على سد الفجوة بين مخرجات التعليم والاحتياجات الفعلية لسوق العمل، من خلال العديد من البرامج التأهيلية المتخصصة مثل برنامج العمل بالنظام الجزئي خلال فترة دراسة الطالبات، وكذلك العديد من ورش العمل المتخصصة التي يتولى تنظيمها وإدارتها طاقم متخصص من الأكاديميين وأعضاء هيئة التدريس في الكلية بالتعاون مع أرباب العمل والمستثمرين في المملكة.