انتقدت رئيسة المجلس العلمي للتمريض بالهيئة السعودية للتخصصات الطبية الدكتورة صباح أبو زنادة تدخل الأطباء بفرض قرارات على قيادات التمريض في المستشفيات محملة ذلك التصرف مسؤولية التسبب في ازدواجية العمل في إدراة التمريض، وتباطؤ عجلة التطوير والتنفيذ في أعمال التمريض.

وأكدت أبو زنادة في تصريح خاص لـ"الوطن"، على خلفية مشاركتها في بحث علمي قدمته أثناء المؤتمر الأول لطب العناية الحرجة، الأسبوع الماضي وجود تمييز مهني في الاستفادة من برنامج "ابتعاث خادم الحرمين الشريفين" من خلال تخصيص النصيب الأكبر من الميزانية للأطباء فيما يمنح النصيب الأقل للتمريض, مع أهمية الدور الذي يلعبه التمريض في المستشفيات. وأشارت إلى أن أحد أسباب ضعف قيادات التمريض يعود إلى كونهم من حملة الدبلوم. علما بأن برنامج الإيفاد الداخلي ما زالت أوراقه تستقر في ديوان الخدمة المدينة ولم يتم البت في قرار إطلاق الإيفاد الداخلي لحملة الدبلوم. وتابعت فيما تشير إحصائيات حديثة إلى تمثيل التمريض لـ50% من القوى العاملة الصحية، وتقديم خدمات التمريض على مدار 24 ساعة، إضافة إلى كون 80% من جميع الخدمات الصحية تقدم من خلال الكادر التمريضي، تؤكد أبو زنادة أن أي أرباك أو تحسين في قطاع التمريض يؤدي إما إلى إرباك، أو تحسين القطاع الصحي بالمملكة.

وسجلت أبو زنادة في بحث علمي حصلت "الوطن" على نسخة منه طموحها لإنشاء (مجلس تشريعي سعودي للتمريض) , مؤكدة إسهامه في سن التشريعات الملائمة لمهنة التمريض، وتوفير كوادر تمريضية متميزة، فضلا عن توفيره حاليا لأكثر 170 ألف وظيفة للمواطنين والمواطنات، وأكثر من 300 ألف وظيفة خلال العقدين القادمين. إلى جانب ما سيحققه من مشاركة في وضع الاستراتيجيات الوطنية الصحية والتمريضية، وتطبيقها من خلال البرامج المتعلقة بمهنة التمريض، وتحديد معايير المهنة التعليمية والعلمية والأسس اللازمة لرفع مستوى المهنة، والعمل على دعم البحث والنشر العلمي المحلي والعالمي في مجال التمريض لغايات الارتقاء بمستوى مهنة التمريض والرعاية الصحية بالمملكة، والتنسيق مع الجهات المختلفة ذات الصلة بمهنة التمريض على المستوى المحلي والخليجي والعالمي في النواحي التعليمية والعملية والتشريعية بما يضمن توحيد الجهود والارتقاء بالمهنة.



انخفاض كمي ونوعي للكوادر الطبية

كشفت أبو زنادة أنه يوجد لكل 10 آلاف مريض 66 ممرضة في الدول الأوربية ، وبمقارنة مع دول الخليج نجد أن قطر تأتي في المقدمة حيث يوجد لكل 10 آلاف مريض 55 ممرضة، وتأتي المملكة في نهاية قائمة دول الخليج حيث يوجد لكل 10 آلاف مريض 40 ممرضة. وتوصي المعايير العالمية بأن تكون القوى العاملة التمريضية من 70% من أخصائيي التمريض (مستوى البكالوريوس) و30% من فنيي التمريض (مستوى المعاهد والكليات المتوسطة)، في حين أن القوى العاملة التمريضية السعودية تتكون من 97% فنيي تمريض و3% فقط أخصائيي تمريض.