قتل ثمانية عناصر من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها مساء أول من أمس، في هجوم شنه مسلحون من المعارضة، ضد أحد مواقعهم في محافظة حماة في وسط البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 وقال المرصد إن هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقا»، شنت هجوما ضد موقع لقوات النظام في منطقة حلفايا، في ريف حماة الشمالي الغربي عند الأطراف الخارجية للمنطقة المنزوعة السلاح»، التي حددها الاتفاق الروسي - التركي في محافظة إدلب ومحيطها، موضحا أن الهجوم الذي تخلله اشتباكات أسفر عن مقتل ثمانية عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، قبل أن تنسحب هيئة تحرير الشام، التي قتل أيضا اثنان من عناصرها.

 ويأتي الهجوم غداة مقتل 23 عنصرا من فصيل جيش العزة المعارض، في هجوم شنته قوات النظام ضد أحد مواقعه في المنطقة المنزوعة السلاح في ريف حماة الشمالي.

 وتوصّلت روسيا وتركيا قبل نحو شهرين إلى اتّفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها، بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلو مترا، بعدما لوّحت دمشق على مدى أسابيع بشنّ عملية عسكرية واسعة في المنطقة، التي تُعدّ آخر معقل للفصائل المعارضة في سورية.

 ورغم الاتّفاق، تشهد المنطقة بين الحين والآخر مناوشات وقصفا متبادلا بين قوات النظام والفصائل المعارضة والجهادية.



 استهداف داعش

قال المرصد السوري، إنه تم رصد تحليق مستمر لطائرات التحالف الدولي في سماء الجيب الأخير لتنظيم  داعش، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عند الضفاف الشرقية للنهر، لافتا إلى دخول رتل للتحالف الدولي مؤلف من 13 عربة همر أميركية ومدفعية واحدة، إلى الخطوط الأولى المواجهة للتنظيم في أطراف الجيب، للبدء باستهداف جيب التنظيم، في حين وردت معلومات بأنه جرى العثور من قبل عناصر التنظيم، على 20 عنصرا من قوات سورية الديمقراطية، كانوا متوارين في منطقة الباغوز، خلال انسحاب قسد من المنطقة الواقعة على الحدود السورية – العراقية، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وكان التنظيم قد تمكن من استعادة كامل ما خسره، وذلك في الـ28 من أكتوبر الماضي من العام الجاري 2018.

من جهة أخرى، اتهمت جهات حقوقية طهران ودمشق بإعدام وقتل أكثر من 104 آلاف مواطن سوري، داخل معتقلات وسجون قوات النظام ومخابراتها، مشيرة إلى أن طهران تتحمل المسؤولية الأولى مع نظام بشار الأسد على قتل وتصفية المعتقلين، وتركهم لمصيرهم من الجوع والمرض، وذلك وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونقل المرصد عن مصادر حقوقية أن إيران كانت تشرف على سجون ومعتقلات قوات النظام ومخابراته، لما بعد دخول القوات الروسية على خط الصراع السوري في نهاية سبتمبر من العام 2015، مشيرة إلى أن ما يزيد عن 30 ألف معتقل منهم قتلوا في سجن صيدنايا سيء الصيت، كما تم قتل أعداد كبيرة في إدارة المخابرات الجوية، التي يديرها جميل الحسن، الضباط برتبة لواء في مخابرات النظام.