قتلت القوات الباكستانية أمس 16 مسلحا على الأقل في اشتباكات بالمنطقة القبلية الباكستانية بالقرب من الحدود الأفغانية. وأصيب خمسة مسلحين آخرين، إضافة إلى جنديين في القتال الذي وقع بمنطقة أوركزاي حيث تشن القوات الحكومية هجوما واسعا ضد مقاتلي حركة طالبان باكستان والقاعدة. وقال مسؤول بفيلق الحدود شبه العسكري إن القوات دمرت أيضا مخبأين "للإرهابيين".
وكان آلاف من القوات العسكرية وشبه العسكرية قد توجهوا إلى منطقة أوركزاي في 24 مارس الماضي لمطاردة المسلحين الذين فروا من هجوم عسكري سابق في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية المجاورة. وطبقا لبيانات رسمية أسفرت اشتباكات استمرت على مدى شهر عن مقتل 450 مسلحا و16 جنديا.
وفي سياق متصل، رفض الجيش الباكستاني تقريرا لوزارة الدفاع الأمريكية أوضح أن باكستان نقلت أكثر من 100 ألف من جنودها من الجبهة الشرقية مع الهند لتقود بهم حملة لم يسبق لها مثيل على المتشددين على طول حدودها الغربية مع أفغانستان.
وأوضح المتحدث باسم الجيش اللواء أطهر عباس, أن باكستان لم تسحب أي أعداد جديدة من قواتها المرابطة على الجبهة الشرقية مع الهند لنقلها إلى الحدود المحاذية لأفغانستان.
وأضاف أن هناك 147 ألف جندي من القوات الباكستانية يحاربون الإرهاب في المناطق الشمالية الغربية من البلاد ـ المحاذية لأفغانستان، منذ البداية ولم تطرأ أي إضافة جديدة في أعدادهم.
في غضون ذلك، أعلنت السلطات الباكستانية أمس أنها عثرت على جثة عضو المخابرات العسكرية السابق قائد السرب الطيار المتقاعد خالد خواجة في ميران شاه عاصمة وزيرستان الشمالية، وذلك بعد قتله في منطقة كرم كوت بمدينة ميران علي. وكانت جثة خواجة مثخنة بالرصاص وعثر على ورقة بجانب الجثة كتب عليها بلغة البشتو (قتل النمور الآسيويون خالد خواجة).
وكان خواجة قد اختطف الشهر الماضي مع عضو المخابرات السابق العقيد المتقاعد إمام علي والصحفي البريطاني من أصل باكستاني أسد قريشي عندما كانوا في الطريق ما بين بشاور ووزيرستان. وأعلنت مجموعة غير معروفة سابقا تسمي نفسها (النمور الآسيويون) مسؤوليتها عن الاختطاف وهددت بقتل المختطفين ما لم تطلق السلطات سراح قيادات من طالبان اعتقلتهم المخابرات العسكرية في كراتشي وكويتا وفي مقدمتهم الملا عبد الغني برادر. لكن السلطات الباكستانية رفضت تحقيق مطالب المختطفين.
إلى ذلك، قالت الشرطة أمس إن رجالا على دراجة نارية رشوا حمضا على ثلاث شقيقات في بلدة كلات بإقليم بلوخستان جنوب غرب باكستان مما أصابهن بحروق خطيرة. وأوضحت أن الشقيقات وتتراوح أعمارهن بين 14 و20 عاما كن في طريقهن إلى المنزل. وهذا هو ثاني هجوم من نوعه خلال أكثر من أسبوعين بقليل في إقليم بلوخستان الذي تقع به كلات. وفي الهجوم السابق رش رجلان على دراجة نارية حمضا على أختين أثناء عودتهما الى المنزل بعد التسوق.