أطلق رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية ثلاث مبادرات تهدف لتعزيز جهود المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام على المستوى الداخلي. وقال هنية خلال حفل تكريم أقامه المكتب الإعلامي الحكومي لعدد من المؤسسات الإعلامية من بينها "الوطن" مساء أول أمس بمناسبة اليوم العالمي للصحافة إن المبادرات الثلاث هي الاتفاق داخليا على إعادة تشغيل معبر رفح في إطار فلسطيني يجمع الضفة وقطاع غزة، والدعوة لتخفيف التوتر الإعلامي، مطالبا الإعلاميين بمساعدة الفرقاء في الساحة الفلسطينية من خلال عملهم الإعلامي والإخباري، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين لأسباب تنظيمية.

واعتبر هنية أن إجراء انتخابات محلية في الضفة دون القطاع "جريمة سياسية وتكريس للانقسام". وأكد أن الخلاف الداخلي ليس في صالح الشعب والقضية ولا يصب إلا في مصلحة الاحتلال، معبرا عن اعتقاده بأن المصالحة "معطلة بفيتو أمريكي". وشدد على أن حكومته غير مستسلمة لذلك وتتحرك على مسارين هما الفلسطيني الداخلي، والعربي، مطالبا بالتوقيع على الورقة المصرية وفق ما تم الاتفاق عليه في حوارات القاهرة دون زيادة أو نقصان. وأضاف "لا دولة فلسطينية في غزة لوحدها، ولا دولة فلسطينية بلا غزة".

وكشف هنية عن وصول وفد من حركة فتح على مستوى اللجنة المركزية خلال أيام للاجتماع مع شخصيات من حماس للبحث بعمق عن مخارج تحفظ مواقف الأطراف. وأشار إلى طرح أفكار عربية بما فيها أن توضع ملاحظات حركة حماس في ملحق بالورقة المصرية وتكون جزءا لا يتجزأ منها. وأضاف "تفاعلنا مع هذه الفكرة لرغبتنا في الوصول إلى المصالحة، لكن الحديث عن ذلك تراجع بعد القمة العربية الأخيرة في مدينة سرت بليبيا". وبين أن الحكومة وحماس تريدان مصالحة وطنية حقيقية يكتب لها الديمومة، ولا تريدان تكرار التجارب السابقة. وقال "بعد أربع سنوات نقول إن قرار المشاركة في الانتخابات والنظام السياسي الفلسطيني قرار صائب بامتياز رغم كل التحديات والعقبات التي واجهت التجربة"، مشيرا إلى أن المشاركة أظهرت زيف ما يسمى بالديموقراطية الغربية، وتنكر الغرب لقواعد وأصول العمل الديموقراطي عندما جرت في فلسطين.