قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمام اللجنة اليهودية الأمريكية أول من أمس إن الولايات المتحدة تدرك أن القدس هي قضية مهمة بصورة عميقة للإسرائيليين والفلسطينيين ولليهود والمسلمين والمسيحيين.
وأضافت قائلة "نحن مقتنعون بأن المفاوضات يمكن أن تفضي إلى اتفاق ينهي المواجهة ويحقق الهدف الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على أساس حدود 1967 مع تبادلات متفق عليها مع الهدف الإسرائيلي بدولة يهودية ذات حدود آمنة تعكس التطورات اللاحقة وتحقق مطالب إسرائيل الأمنية". يذكر أن عبارة "تعكس التطورات اللاحقة" يقصد بها التطورات التي حدثت بعد حرب 1967 من زاوية وضع الحدود أي الكتل الاستيطانية الكبيرة.
إلى ذلك، يستعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعقد مؤتمر دولي للسلام قبل الخريف المقبل في حال فشلت المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية التي ستبدأ في الأسبوعين المقبلين.
حددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في خطاب ألقته أمام اللجنة اليهودية الأمريكية أول من أمس رؤية الولايات المتحدة لمستقبل القدس. وقالت "إن الولايات المتحدة تدرك أن القدس هي "قضية مهمة بصورة عميقة للإسرائيليين والفلسطينيين ولليهود والمسلمين والمسيحيين، ونحن مقتنعون أنه عبر مفاوضات تؤسس على النوايا الحسنة فإن الأطراف يمكن أن تتوصل إلى حل مقبول من الأطراف جميعا لقضية القدس على نحو يضمن موقعها ووضعها لكل الشعوب".
وأضافت هيلاري "نحن مقتنعون أن المفاوضات يمكن أن تفضي إلى اتفاق ينهي المواجهة ويحقق الهدف الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على أساس حدود 1967 مع تبادلات متفق عليها مع الهدف الإسرائيلي بدولة يهودية ذات حدود آمنة تعكس التطورات اللاحقة وتحقق مطالب إسرائيل الأمنية". ويقصد بعبارة تعكس التطورات اللاحقة التطورات التي حدثت بعد حرب 1967 من زاوية وضع الحدود أي الكتل الاستيطانية الكبيرة.
وقالت الوزيرة "فيما يتعلق بالدول العربية فإن السعي نحو السلام هو الطريق الأفضل لتحقيق هدف الدولة الفلسطينية المستقلة. إن كل من يتحدثون عن دعمهم للطموحات الفلسطينية المشروعة والذين يهتمون بالنتائج أكثر من اهتمامهم بالشعارات فإنه لا يوجد هناك طريق آخر". وأضافت "مع تقدم المفاوضات وبدء إجراءات بناء الثقة فإن الدول العربية يجب أن تخطو في اتجاه الرأي العام الإسرائيلي لإظهار أن بالإمكان إنهاء العزلة الإسرائيلية الإقليمية ويجب على كل الدول أن تبدأ نقاشا حول القضايا الإقليمية المهمة. ونحن نأمل أن نرى خطوات ملموسة مثل افتتاح أو إعادة افتتاح مكاتب التمثيل التجاري ومسارات الطيران المدني وحق مرور البريد والمزيد من تبادل الزيارات الشعبية. إن كل الشعوب في المنطقة تحتاج إلى أدلة ملموسة على الفوائد التي سيجلبها السلام".
وقالت هيلاري إن الولايات المتحدة تدرك أنها لن تستطيع كما أنها لا تريد أن تفرض حلا إذ إن الحل بيد الأطراف المعنية وحدها وعلى تلك الأطراف أن تفاوض وأن تحل القضية بنفسها غير أنها أضافت "إلا أن الولايات المتحدة تتعهد بأن تبقى شريكا نشطا في السلام".
إلى ذلك نسبت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس إلى مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوضح خلال محادثات مع عدد من الزعماء في الاتحاد الأوروبي أنه في حال استمرت المماطلة في العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين حتى الخريف المقبل فإنه سوف يعقد مؤتمر سلام دوليا. وقالت إن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية يتوقع أن تبدأ خلال الأسبوعين المقبلين لكن أوباما يستعد أيضا لاحتمال فشل هذه المفاوضات ووصولها إلى طريق مسدود وفي هذا السياق يستعد لإمكانية عقد مؤتمر سلام دولي إذا تبين في سبتمبر أو أكتوبر أنها لم تحقق تقدما.
وفي سياق متصل كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الولايات المتحدة أعطت ضمانات خاصة لتشجيع الفلسطينيين على الانضمام إلى المحادثات غير المباشرة، بما في ذلك عرض للنظر في إمكانية السماح لمجلس الأمن بإدانة أي نشاط استيطاني إسرائيلي جديد بارز. وقالت إن هذه الضمانات "أُعطيت شفهياً في اجتماع الأسبوع الماضي بين دبلوماسي أمريكي بارز والرئيس الفلسطيني محمود عباس".