أدى الهطول المستمر للأمطار في المدينة المنورة إلى الاستعانة بطيران الأمن لإنقاذ مجموعة من العالقين في منطقة وادي الفرع «125 كلم جنوب المدينة المنورة»، وذلك بعد أن حالت مياه الأمطار دون وصول الفرق الأرضية إليهم.
وأعلنت قيادة طيران الأمن -عبر موقعها- أنها شاركت عبر طائرتها في الوصول إلى 9 محتجزين وإجلائهم إلى مناطق آمنة، 5 منهم من الجنسية الباكستانية في وادي الفرع، وبعد ذلك اتجهت الطائرة إلى منطقة تبعد 30 كلم عن الموقع، إذ تم إنقاذ وإجلاء 3 أشخاص بعد أن حاصرتهم السيول في مزارعهم.
وسالت السيول في عدد من أودية المدينة متأثرة بالهطول المتواصل للأمطار، ومنها وادي العقيق والدوداء وملل والنقمي وقناة وضعا ومحافظة ينبع الحويض وأبو شكير وشعيب سويقة ونبط ومحافظة خيبر البحيرة وزبران والسليم وسمنان وهدنة وسدير وأم العمر والحر والدحيلة ومحافظة المهد الخليج والحاقنة ومحافظة وادي الفرع النقيعة والمضيق.
إغلاق
اضطر الدفاع المدني -بعد التنسيق مع الجهات المختصة- إلى إغلاق بعض الطرق الزراعية الخارجية بين القرى بسبب السيول المنقولة والانهيارات وانجراف التربة والطبقات الأسمنتية لبعض الطرق، إذ جرى إغلاق 7 طرق زراعية ومنع الوصول إليها بالنظر إلى الخطورة التي تشكلها، وهي طريق ضعا وطريق المضيق بوادي الفرع وطريق نبط بينبع وطريق روضة أم العمر بخيبر وطرق قريضة بالمهد وطريق الصلحانية المتجه لمهد الذهب. وإضافة إلى ذلك، وجّه مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة، في أعقاب جولة ميدانية، إلى إغلاق طريق الخليل أمام المتنزهين، بالنظر إلى وصول سيول منقولة للمكان.
احتجازات
كان الدفاع المدني أعلن -ومنذ بدء هطول الأمطار على المدينة المنورة ومحافظاتها- تسجيل 76 حالة احتجاز في مواقع مختلفة، إضافة إلى 9 حالات لحوادث ماس كهربائي.
تشهد المدينة المنورة ومحافظاتها هطول أمطار غزيرة إلى متوسطة، تسببت في جريان السيول بمساراتها الطبيعية في بعض من الأودية بالمدينة المنورة. فيما أغلق الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة، بالتنسيق مع الجهات المختصة، متنزه البيضاء البري، بسبب سيول منقولة تشكل خطورة على المتنزهين، بعد قيام بجولة تفقدية شملت الأودية والسدود بالمدينة المنورة، وعقدت اللجنة الفورية اجتماعا لمتابعة الحالة المطرية.
مطالبة
من جهته، طالب المتحدث الإعلامي باسم الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة، العقيد خالد مبارك الجهني، سالكي طريق قرية نبط الرابط بين طريق أملج والقرية التابعة لنطاق بلدية ينبع، بتوخي الحيطة والحذر، بسبب وجود انهيارات في بعض المواقع، وانجراف للتربة على الطريق.
