كشف مدير مختبر المكافحة الحيوية بمحافظة القطيف ضياء آل درويش عن انخفاض تعداد النخيل بمحافظة القطيف بنسبة 65 %، حيث انخفض عددها إلى حوالي نصف مليون نخلة 419,287، بعد أن كان متجاوزا المليون.

 


2000 نخلة


وأشار آل درويش خلال ندوة له حول زراعة النخيل، وإنتاج التمور بمنتدى الثلاثاء الثقافي بأن عدد المزارع بالمحافظة بلغ 2000 مزرعة داخل الواحة القديمة، والأراضي المستصلحة خارج الواحة، مضيفا بأن معظم المزارع عبارة عن حيازات صغيرة المساحة، وأن كمية إنتاج التمور في محافظة القطيف تشكل نسبة 14 % من مجمل إنتاج المنطقة الشرقية، وأغلب الإنتاج يستهلك في مرحلة الرطب، مضيفا بأن أن المحصول الاقتصادي لإنتاج التمور هو عبارة عن مستوى رتبة الإنتاج، إضافة للعوامل التسويقية كالدعاية والإعلان وتنظيم المهرجانات والمعارض والتثقيف والتحفيز، حيث إن رتبة الإنتاج الزراعي للنخلة تتأتى من النوع، والعوامل المناخية، وإدارة الإنتاج، كما أن الخصائص المورفولوجية الفسيولوجية تتشكل من القدرات الوراثية، وعناصر البيئة كالمظهرية والإنتاجية.

 





مميزات النخلة


وأشار الدرويش إلى أن النخلة تعتبر أهم مكونات البيئة الزراعية في المملكة، لما تتميز به من خصائص وصفات مورفولوجية، تؤهلها للتكيف مع عناصر البيئة القاسية من حيث ارتفاع درجة الحرارة والإشعاع الشمسي، وتحمل الجفاف، ودرجات ملوحة المياه العالية، بجانب دورها في الإمداد التغذوي، حيث تعتبر التمور من الأغذية عالية الطاقة لاحتوائها على السكريات البسيطة والمركبة، كما تحتوي على العديد من العناصر المعدنية والفيتامينات، مشيرا إلى أن التمر يعد غذاء مثاليا للإنسان لاحتوائه على المواد الرئيسية للتغذية، وأن التمور خالية من الكوليسترول، وتساعد الجهاز الهضمي لاحتوائها على الألياف الذائبة وغير الذائبة والأحماض الأمينية، كما بيّن أن التمور تحتوي على نسبة عالية من الحديد، وعلى 15 نوعا من المعادن، وعلى مادة الفلورين، مما يساهم في مقاومة تسوس الأسنان، مشيرا إلى أن البروتينات الموجودة في التمور تحتوي على 20 نوعا من الأحماض الأمينية لا توجد في أغلب أنواع الفاكهة كالموز والتفاح والبرتقال.

 


4 مشاكل للزراعة


وأوضح آل درويش بأن زراعة النخيل تواجه العديد من المشاكل نتيجة طريقة إنشاء البساتين والحقول، تتمثل في اعتماد المزراعين على طرق الزراعة الرباعية والزراعة على حدود الحقول، وكون المسافات البينية قريبة بين النخيل، كما أنها تكون مختلطة مع أشجار الفواكه الأخرى، إضافة إلى الإكثار من الفسائل المنتخبة من الأصناف السائدة محليا، والعزوف عن زراعة الأصناف النادرة، مبينا أن طرق حفظ الأصول الوراثية، والتي تعتمد على طريقة الحفظ بالبذور، وطريقة الحفظ النسيجية، وطريقة التطوير الوراثية لأصناف وسلالات النخيل.

 


جني التمور

 


وأشار الأخصائي الزراعي إلى أن النخيل تواجه مشاكل خلال مرحلة جني الرطب تتمثل في تعدد مرات صعود النخلة، وارتفاع الكلفة، وانخفاض الأسعار نتيجة لزيادة العرض الموسمي، مشيرا إلى أن انخفاض جودة المحصول يعود إلى تعرضه للعديد من ضغوط عناصر البيئة المختلفة أثناء اكتمال نضجه، وأهمها ارتفاع نسبة الرطوبة الجوية خلال فترة الإنضاج إلى 66 %، ومتوسط درجة الحرارة 41.8، إضافة إلى أنه يتعرض أحيانا لتساقط الثمار على الأرض، والتعرض للإصابة بالآفات ومهاجمة الطيور، وإصابات فطرية وأضرار فسيولوجية.

 


مشاكل زراعة النخيل


اعتماد المزارعين على طرق

الزراعة الرباعية والزراعة على حدود الحقول



كون المسافات البينية قريبة

 بين النخيل



تكون مختلطة مع أشجار الفواكه الأخرى



الإكثار من الفسائل المنتخبة من الأصناف السائدة محليا والعزوف عن زراعة الأصناف النادرة.


مشاكل جني التمور


 تعدد مرات صعود النخلة


ارتفاع الكلفة


انخفاض الأسعار نتيجة لزيادة


العرض الموسمي