توقعت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة استمرار هطول الأمطار الرعدية من متوسطة إلى غزيرة مصحوبة برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية على مناطق جازان، عسير، الباحة، مكة المكرمة، المدينة المنورة، تبوك، يمتد تأثيرها إلى الأجزاء الساحلية لتلك المناطق، وكذلك على مناطق حائل والقصيم والشرقية، وأجزاء من منطقتي الرياض والحدود الشمالية، متوقعة انخفاضا في درجات الحرارة يصحب بنشاط في الرياح السطحية على شمال المملكة.
وكشفت الأرصاد أن حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر جنوبية إلى جنوبية غربية بسرعة 15-40 كلم/ ساعة على الجزء الأوسط، وشمالية إلى شمالية غربية على الجزء الشمالي بسرعة 15-40 كلم/ ساعة، وارتفاع الموج من متر إلى مترين، وحالة البحر متوسط الموج، بينما تكون حركة الرياح السطحية على الخليج العربي جنوبية إلى جنوبية شرقية بسرعة 15-35 كلم/ ساعة، وارتفاع الموج نصف متر إلى متر ونصف.
شفط مياه
باشرت 55 فرقة تابعة لأمانة الطائف أعمال شفط المياه وفتح الطرق وإزالة الأتربة ومعيقات تدفق السيول في الشوارع وتنظيف مناهل التصريف، مدعومة بآليات ومعدات، كما أزاحت 300 متر مكعب من البرد المتساقط.
وأكد أمين الطائف المهندس محمد بن هميل آل هميل، أن فرق الصيانة تعمل على معالجة الملاحظات والشكاوى الواردة والتنسيق مع الجهات المعنية لإزالة ما نجم عن الأمطار التي شهدتها المحافظة.
وأفاد بأن الفرق قامت بسحب تجمعات مياه الأمطار في أكثر من 25 موقعا، فيما عززت فرق النظافة أعمالها، ومنها تفقد عبارات تصريف مياه الأمطار والسيول، إضافة إلى تسيير فرق لحصر الملاحظات ومعالجتها على الفور.
وبين آل هميل أن غرفة العمليات بالأمانة تعمل على تلقي البلاغات عبر الرقم 940 وأرقام التواصل عبر تطبيق الواتساب على مدار الساعة، وتحويل الملاحظات لفرق العمل المختصة لمعالجتها، مع المشاركة الفاعلة مع غرفة العمليات المشتركة بالدفاع المدني.
نقاط حرجة
أنهت أمانة محافظة جدة معالجة آثار مياه الأمطار في 418 موقعا منها 127 نقطة حرجة تمت معالجتها بالكامل، في حين بلغت المواقع الداخلية التي باشرتها الفرق الميدانية 291 موقعا تم تجفيفها من تجمعات المياه.
وباشرت أمانة جدة خطتها للتعامل مع آثار الأمطار التي هطلت على المحافظة الأربعاء الماضي بتخصيص 1700 عامل موزعين على فترتين صباحية ومسائية، فيما تم تأمين 837 معدة منها 329 مضخة شفط متعددة الأحجام و331 صهريجا لشفط مياه و105 شاحنات نقل و72 جرافا وزعت على نطاق 15 بلدية فرعية و19 مركز إسناد ونقطة ارتكاز، بهدف سرعة تصريف مياه الأمطار وتجمعها في التقاطعات والشوارع الرئيسية والداخلية.
تبوك
أنقذت فرق الدفاع المدني بتبوك ، أول من أمس، 49 شخصا علقوا في بعض الأودية في القرى التابعة للمنطقة، فيما توفي شخص وأصيب آخران، كما أغلق ميناء محافظة ضباء، أول من أمس، أمام الحركة الملاحية، لاضطراب الأحوال الجوية. وأوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الرائد عبدالعزيز الشمري، أن فرق الدفاع المدني بتبوك، وبمشاركة قاعدة الملك فيصل الجوية بالمنطقة، نجحت في إنقاذ 49 شخصا علقوا في بعض الأودية، جراء السيول المنقولة نتيجة الأمطار التي هطلت على منطقة تبوك، أول من أمس، مضيفا بأن 41 حالة منهم في وادي السرو ووادي أم بريرة في مركز بجدة ووادي شقري في مركز شقري التابعة لمدينة تبوك، و8 حالات في وادي عفال التابع لمحافظة البدع نتج عنها وفاة شخص جراء السيول وإصابة شخصين.
جاهزية
أشار الشمري إلى نجاح فرق الدفاع المدني في عمليات إنقاذ المتضررين من الأمطار والسيول، وذلك بسبب جاهزية الخطط وسرعة الانتشار، والتمركز في المواقع المعرضة لمخاطر السيول، والمحددة بدقة عبر الإجراءات المتبعة وبالتنسيق مع كل الجهات المعنية في تنفيذ خطط مواجهة الأمطار والسيول.
متابعة
كان أمير تبوك الأمير فهد بن سلطان، قد تابع الحالة المطرية منذ بدايتها، والتي عمت معظم أرجاء المنطقة، أول من أمس، ووجه كل الإدارات الحكومية المعنية إلى تنفيذ الخطط الاحترازية الموضوعة مسبقا لمواجهة هذه الحالات.
من جانبه، أوضح المدير العام لميناء ضباء الكابتن أيمن الجهني لـ«الوطن»، أنه في تمام الساعة الـ13:35 من الخميس، تم إغلاق الحركة الملاحية بميناء ضباء لاضطراب الأحوال الجوية، مضيفا «تم فتح الحركة الملاحية في الميناء بعد 55 دقيقة من إغلاقها لتحسن الأحوال الجوية».
مربة
شرعت بلدية مربة التابعة لأمانة عسير -خلال اليومين الماضيين- في فتح الطرق المتضررة من جراء هطول الأمطار الغزيرة، وما نتج عنها من سيول ومستنقعات مائية، وشملت عمليات الردم والمسح والفتح بالمعدات الثقيلة. وشملت هذه الخدمات قرى شعب الضموة وشعب النموة وشعب الحدقة وشعب المروة وشعب الصمى وشعب القاعة والطريق الرئيس لقرية كرمان والطريق المؤدي إلى مدرسة أسفل أحلالي بمركز مربة. من جهته، أوضح رئيس بلدية مربة خالد يحيى عسيري أن البلدية استنفرت كل إمكاناتها من معدات وآليات وكوادر بشرية بعد هطول الأمطار لفتح الطرق المتضررة، مبينا أن البلدية على استعداد تام لمواجهة الحالات المماثلة وسط هذه الأجواء الماطرة، خلال فرق طوارئ خصصت لهذا الغرض.