كشف رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح ربيعان القحطاني عن وجود محاولات قائمة حاليا مع مصر والعراق لإبرام اتفاقية تبادل السجناء، بحيث تتيح تلك الاتفاقية متى رأت النور استعادة السجناء السعوديين في هذين البلدين فيما يقوم الجانب السعودي بدوره بتسليم السجناء المصريين والعراقيين الذين يقضون أحكاما في السجون السعودية إلى بلدانهم.


جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم في المدينة المنورة بمناسبة افتتاح فرع الجمعية بالمنطقة الذي ينضم إلى الفروع الخمسة الموزعة على المناطق الإدارية في المملكة.





وأشار القحطاني إلى أن الاتفاقية إذا انتهت وتم تطبيقها على أرض الواقع، فإن ذلك سيعالج إلى حد ما حالات الاختناقات والتكدس التي تعاني منها أغلب السجون في مناطق المملكة، لاسيما أن التقرير السنوي للجمعية الذي سيصدر قريبا تضمن العديد من الملاحظات والإشكاليات داخل السجون، ومن أبرزها التكدس في العنابر وامتلاء السجون بالأشخاص الذين يقضون أحكاما قضائية.


وبيّن القحطاني أن هذا التكدس عائد إلى أن غالبية السجون لم تراع عند إنشائها الطاقة الاستيعابية على الأمد الطويل.


وطالب القحطاني مجلس الشورى بضرورة التحرك العاجل لإيجاد قانون يجرم إيذاء الأطفال والنساء، خاصة أن تلك الظاهرة بدأت تأخذ في الاتساع بشكل مقلق وهذا مثبت من خلال ما ترصده الجمعية من حوادث العنف الأسري التي يكون غالب الضحايا فيها من النساء والأطفال، والتي تتنوع في حدوثها لتصل أحيانا إلى الموت أوالإعاقة. وتناول القحطاني ملف الأطفال السعوديين بالخارج واصفا إياه بالملف الشائك للجمعية، ومطالبا في السياق ذاته الجهات المسؤولة في البلاد بضرورة إتاحة المجال لهؤلاء الأطفال للعودة إلى أرض الوطن لاسيما أن بعضا منهم يعملون في سن صغيرة في أعمال لا تليق بهم.


وأشار القحطاني إلى ضرورة تطبيق النظام بحق الأب الذي ارتبط بالأم دون الحصول على إذن مسبق من السلطات السعودية، منبهًا في السياق ذاته المواطنين والمواطنات الذين يفضلون الزواج من الخارج بالتفكير قبل الإقدام على ذلك نظرا لما يترتب على ذلك الزواج في حال الانفصال من مساويء تأخذ طابعا دوليا معقدا.وحول سؤال لأحد الإعلاميين عن محاباة الجمعية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولم يكن لها مواقف جادة تجاه الحوادث التي وقعت في الرياض وتبوك والمدينة، والتي اتهم فيها أعضاء بالهيئة، أشار القحطاني إلى أن الجمعية هي جهة رقابية وليست سيفا مسلطا على أعناق الناس، وأن الجمعية تابعت بعضا من تلك القضايا وتحرت عنها وعن أسبابها.


وردا على المفهوم السائد لدى الكثيرين حول أن الجمعية جاءت بمفاهيم غربية ووظفتها داخليا، قال القحطاني إن حقوق الإنسان موجودة في القرآن والسنة النبوية، وشملت بذلك الإنسان والحيوان. وفيما يتعلق بثقافة حقوق الإنسان الخارجية فإن 90 % منها متطابق مع مفاهيم الشريعة الإسلامية ولا يتعارض معها إطلاقا.