ارتفع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية 0.54% بنهاية تداولات أمس ليغلق عند مستوى 6892 نقطة، كاسباً 37 نقطة.





ويقترب المؤشر بذلك من مستويات 6900 نقطة وذلك بعد 3 جلسات من الارتفاعات المتتالية والتي كسبت السوق خلالها 177 نقطة ، لترفع مكاسبها منذ بداية العام إلى 771 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 12.6%. وتراجعت قيمة التداولات عن مستوى 5 مليارات ريال لتبلغ بنهاية جلسة أمس 4.6 مليارات ريال أي بانخفاض 11.5% عن قيم تداولات جلسة أول من أمس والتي بلغت 5.2 مليارات ريال ، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 189 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 87 ألف صفقة.


وبالنسبة لأداء القطاعات فقد تراوحت ما بين اللونين الأحمر والأخضر وتصدر المرتفعة منها قطاع الأسمنت بنسبة 1.53% ، فيما تصدر المنخفضة قطاع النقل بنسبة 0.76%.


وبحلول نهاية التعاملات أغلق 60 سهما باللون الأخضر مقابل تراجع 58 سهما وثبات 20 سهماً دون تغيير من إجمالي 138 سهماً تم التداول عليها.


وتصدر الأسهم الصاعدة الأحساء بنسبة 8.7% إلى سعر 13.75 ريالا مواصلاً تقدمه للجولة الخامسة على التوالي صوب أعلى مستوياته منذ منتصف 2009 ، في المقابل تصدر التراجعات سهم بوبا العربية بنسبة 5.38% إلى سعر 26.3 ريالا.


ويتوقع كثير من المحللين أن تبدأ السوق الآن بمجاراة الأسواق العالمية وأن تحذو حذو الاقتصادات المجاورة ، مما يعني أن الفترة الماضية كان المؤشر السعودي لا يلقي بالاً لما يحدث في الأسواق العالمية سواء على صعيد أسواق المال أو حتى على صعيد أسعار النفط والذي يرتبط بشكل قوي باقتصاد المملكة ، كل هذا لم يكن هو المحرك الرئيسي للمؤشر في فترة إعلانات الشركات عن النتائج المالية ، ولكن الآن وبعد أن أعلنت جميع الشركات عن نتائجها ، والتي انعكست على أسعار أسهمها إلى حد ما في الفترة الماضية توقع كثير من المحللين أن تبدأ السوق في أخذ اتجاهها من اتجاهات الأسواق العالمية والاقتصاد بشكل عام ، والذي يراه كثير من المحللين متجها نحو النمو والانتعاش. وفي هذا الإطار فإن التحسن في السوق قد يدفع لعودة المستثمرين الذين كانوا قد تركوه في السابق بالرغم من أن كثيراً منهم قد ذاق مرارة الخسارة سواء قبل الأزمة العالمية أو حتى بعدها ، وهذا ليس حكرا على السوق السعودية ، بل طالت الخسائر جميع المؤشرات والأسواق العالمية ، لكن يجب القول إن السوق في تحسن ملحوظ ومستمر منذ تلك الأيام ، ولعل الضوابط التي وضعت من قبل الجهات التنظيمية والإفصاح والشفافية تكون أحد عوامل جذب بعض المستثمرين إلى السوق في الفترة القادمة ، أضف إلى ذلك أن مكررات الربحية في كثير من الشركات السعودية المدرجة متدنية في الوقت الحالي ، وهو ما يعتبر حافزاً جيدا للاستثمار. وبالنسبة لأسواق الخليج فقد استهلت معظمها تداولات الأسبوع على مكاسب ، ولم يتراجع سوى سوقي مسقط بنسبة 0.51%، والكويت بنسبة 0.05%، بينما كان في صدارة الأسواق المرتفعة سوق دبي بنسبة 0.82% بقيادة سهم "إعمار" والتي أعلنت الخميس الماضي عن نمو في أرباحها بنسبة 221%.