كشف المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، الدكتور أحمد العسكر، أن المركز استطاع من خلال الأبحاث التي أجراها على الخلايا الجذعية تكوين رقائق خلايا جذعية حية يمكن أن تُستخدم في المستقبل لترميم الأنسجة التالفة لمرضى السرطان، وقال «تمكن المركز من تكوين أنسجة في المختبر الطبي وتكوين خلايا سرطانية من نفس الأنسجة، وذلك لتجربة مختلف الأدوية لتطوير علاجات خاصة بالسرطانات والفيروسات الأخرى».
وأوضح الدكتور أن الأمراض التي يتم إجراء بحوث فيها هي: أمراض السكر، والأمراض الوراثية، إضافة لمجالات عديدة يركزون عليها، مثل أمراض الدم، والسرطان والسمنة، والجهاز العصبي مثل التصلب اللويحي، والأمراض المعدية «فيروس كورونا، وفيروس الكبد، والوراثية، والجينات والأمراض النادرة».
ويقام في الرياض «المؤتمر الرابع للخلايا الجذعية والعلاج الخلوي» الذي ينظمه مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية «كيمارك» بورشة عمل تطبيقية من خلال تجارب حية للخلايا الجذعية في مختبرات «كيمارك»، وذلك في المدينة الجامعية بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية بوزارة الحرس الوطني.
من جانبه، أشار رئيس اللجنة العلمية الدكتور محمد أبو مرعي، إلى أن الهدف الأساسي من انعقاد الورشة هو التدريب العملي للراغبين في أعمال البحوث والدراسات من خلال تطوير مهاراتهم، وذلك لربط الواقع العلمي للبناء المعرفي للباحث بالواقع العملي والميداني وتطبيق تلك المكتسبات على أرض الواقع، وقال «قدم علماء الخلايا الجذعية للمشاركين جلسات نظرية وعملية تدور حول الجوانب المختلفة للخلايا الجذعية، بما في ذلك عزل وتوصيف الخلايا الجذعية من المشيمة البشرية، وتحريض الخلايا الجذعية متعددة الفعالية، وهندسة الأنسجة، وخدمات دم الحبل السري، إضافة إلى عرض أحدث التطورات في مجال الخلايا الجذعية طيلة أيام المؤتمر، يمارسون العزلة والتوصيف والصيانة للخلايا الجذعية في زراعة الخلايا».
يذكر أن المؤتمر سيقدم 30 ورقة علمية في مجال الخلايا الجذعية والعلاج الخلوي وبـ24 ساعة تدريبية معتمدة من هيئة التخصصات الصحية، ويقدمها متحدثون محليون ودوليون.