طالبت منظمة اليونسكو بضرورة حماية الإبداع ومكافحة القرصنة بشكل جدي وفعال. وبمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، وبداية الاحتفالات التي تنظمها لبوباليانا (عاصمة سلوفينيا) باعتبارها عاصمة الكتاب العالمية لهذا العام، وجهت المديرة العامة للمنظمة ايرينا بوكوفا، رسالة أكدت خلالها على أنه: "في مواجهة الأشكال الجديدة للكتاب، والتحولات في تصميمه وإنتاجه وسبل الاطلاع على محتواه، من المهم التذكير بأنه لا يمكن أن يتطور كتاب من دون احترام حقوق المؤلف". وأضافت: "ويصدق هذا بصفة خاصة في الوقت الراهن الذي تعرض فيه التكنولوجيا الرقمية الكتاب لمخاطر الاستغلال غير المشروع على نطاق أوسع". مشيرة الى إنشاء اليونسكو مرصدا عالميا لمكافحة القرصنة، بهدف التزويد بالمعلومات عن السياسات الوطنية لمكافحة القرصنة. وقالت إنه منصة تمكن من النفاذ مجانا وعلى الخط إلى المعلومات المتعلقة بالسياسات والتدابير المعتمدة والمطبقة لدى الدول أعضاء اليونسكو، في سبيل مكافحة القرصنة. فهذا "المرصد يسد فراغا كان قائما، بأنه يجمع المعطيات، بعد أن ظلت حتى إنشائه متفرقة بمعظمها أو ببساطة متعذرا النفاذ إليها".
يذكر أن اليوم العالمي للكتاب هو التاريخ الذي اختارته اليونسكو لتدشين رسمي للاحتفالات التي تنظم في إطار العاصمة العالمية للكتاب. وهي لهذه السنة ليوبليانا (سلوفينيا)، التي تستلم الدور، بعد بيروت، كعاصمة عالمية للكتاب في عام 2010. وفي غضون فترة الاضطلاع بدور عاصمة الكتاب، تعد العاصمة السلوفينية الكثير من الفاعليات لتنظيم ما لا يقل عن 300 حدث ترويجي بهدف التشجيع على القراءة، والإسهام في تنمية عادة القراءة، وتيسير النفاذ إلى الكتاب، وتزويد الجمهور بأنواع أدبية مختلفة، ومقدار كبير من الآداب العالمية. وفي إطار الاحتفالات باليوم العالمي للكتاب والتي ستستمر في منظمة اليونسكو حتى نهاية الشهر الحالي ستقام العديد من الموائد المستديرة وأولها قد حمل عنوان "النشر، والتكنولوجيات الجديدة، والتقريب بين الثقافات.