سجل باحث سعودي سبقاً طبياً جديداً بكشفه عن خطأ في دراسات علمية عالمية سابقة حول وظيفة عضلة يعتقد أنها تقوم على وظيفة واحدة وهي العضلة البطنية المائلة الخارجية، والتي تربط بين الأضلاع الصدرية والحوض، مشيراً إلى أن المختصين يعتمدون في علاج الحالات المرضية العضلية على دراسات قديمة، مما يؤدي إلى خلل تشخيصي للحالة وآخر في البرامج العلاجية والتأهيلية للمريض.


واعتمد الباحث أخصائي العلاج الطبيعي والتأهيل فهد سعد القرني في دراسته على جهاز رسم وتخطيط العضلات EMG، وأثبت أن العضلة البطنية المائلة الخارجية تتكون من ثلاثة ألياف وأن لكل ليف وظيفة خاصة فيه، وذلك عكس ما هو متداول ومثبت علمياً بأن هذه الألياف العضلية تقوم بوظيفة واحدة.





وتوصل الباحث القرني أيضاً من خلال استخدام جهاز رسم وتخطيط العضلات إلى حقيقة علمية جديدة تلغي الفكرة السائدة بأن المشي بالسرعة الطبيعية يقوي عضلات البطن، مؤكداً أن هذا الشيء غير صحيح، حيث إن عضلات البطن لا تبذل أكثر من 12% من قوتها خلال المشي الطبيعي وهذا لا يساعد في تقوية العضلات، حيث إن العضلة تحتاج إلى أن تبذل من 60-80% من قوتها لكي تقوى.


وقال القرني إن هذا الاكتشاف يعدل من نظرة المتخصصين عند عمل برنامج علاجي لمرضى يوجد لديهم اختلال وظيفي أو عضلي في نفس المنطقة.


وقد توصل الباحث القرني، المبتعث من جامعة الملك سعود، في مجال العلاج الطبيعي والتأهيل، إلى هذه النتائج خلال إعداده رسالة علمية لنيل درجة الماجستير.


يذكر أن النتائج العلمية الحديثة لهذه الدراسة قبلت كأوراق بحثية ستعرض في مؤتمرين عالميين الأول في كندا في يونيو المقبل والثاني في المؤتمر العالمي لآلام أسفل الظهر والحوض بالولايات المتحدة الأمريكية في نوفمبر المقبل.