كشف تعميم أصدره ما يسمى وزير الصحة والسكان في حكومة الانقلابيين طه أحمد المتوكل، منع الحوثيين توزيع الأدوية المجانية التي تتبرع بها جهات دولية ومنظمات ورجال أعمال للمرضى والمحتاجين داخل صنعاء، والاستعاضة عن ذلك ببيعها بمبالغ كبيرة، بما فيها تلك الخاصة بالأطفال وكبار السن ومرضى السكري والضغط.

 






كشف مصدر مقرب من القيادات الحوثية منعها تقديم الأدوية المجانية التي تتبرع بها جهات دولية ومنظمات ورجال أعمال للمرضى والمحتاجين داخل صنعاء، ومبادرتها إلى بيع تلك الأدوية بمبالغ كبيرة، من خلال عصابات متخصصة بالمتاجرة بالأدوية.

وزوّد المصدر «الوطن» بصورة من التعميم الذي أصدره ما يسمى وزير الصحة والسكان الدكتور طه أحمد المتوكل ونصه «يلغى البونصات «العروض المجانية» في جميع عمليات بيع الأدوية والمستلزمات الطبية، وعكسها في الأسعار لصالح المواطن، وعلى جميع المستوردين ومنتجي الأدوية وتجار الجملة، (الموزعين) والصيدليات والمستشفيات الالتزام بهذا حتى نهاية 2018، وحتى إشعار آخر، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد المخالفة».





اجتماع سري


بين المصدر أن اجتماعا سرياً عقد بين وزير الصحة المتوكل، ورئيس الهيئة العليا للأدوية قبل إصدار التعميم بيوم واحد، تم على ضوئه منع توزيع أصناف كثيرة من الأدوية مجاناً أو بأسعار ميسرة، سواء كان ذلك من قبل الشركات المنتجة للأدوية، وخصوصا المحلية، والتي تتعلق بالأطفال وكبار السن ومرضى السكري والضغط، ما أوقع المرضى في مأزق كبير جداً في ظل تردي الأوضاع الصحية والاقتصادية. وكشف المصدر أن الحوثيين يستغلون تلك الأدوية تجارياً، حيث يتم رفع أسعارها على الرغم من أنها تأتي من منظمات دولية بالمجان، حيث يبيعونها بمبالغ باهظة للمواطنين، كما يرسلون قسما كبيراً منها إلى الجبهات.


نهب


أضاف المصدر «يمتلك كل وزير في حكومة الانقلابيين في صنعاء صلاحيات الإتجار بكل الموارد التي تتلقاها الوزارة، بأي طريقة كانت، ولم يكتف هؤلاء بنهب الوزارات وما فيها من أثاث وأجهزة وغيرها، بل وصل الأمر بهم إلى استغلال المواطنين وسرقتهم ونهبهم، وتوجيه وزير الصحة الأخير يصب في هذا الإطار، وقد انعكس تدهوراً في صحة كثير من المواطنين».

 وقال المصدر «بعض أدوية الأطفال تم رفع سعرها بنسبة تجاوزت 100 %، ومن ذلك علاج كحة الأطفال اميدرامين Amydramine، الذي تم رفع ثمنه 4 أضعاف، واستغل الحوثيون هذا العمل وفوارق الأسعار لدعم ما يسمونه مجهودهم الحربي على حساب المواطن وصحته». وأكمل «تتصاعد موجات الغضب ضد الحوثيين في صنعاء، فالمعاناة لم تتوقف عند عدم صرف المرتبات أو رفع أسعار البترول أو فصل الموظفين، بل وصلت إلى المتاجرة بالأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى وضع تصنيفات لمن يستحقون العلاج والحصول على الأدوية وفق لوائح أعدها الحوثي ولم يقبل بها كثير من الناس»، وأكد أن هناك رجال أعمال تبرعوا بتكاليف أسعار بعض الأدوية وتقديمها مجانا للمرضى، لكن الحوثيين استغلوا هذا التبرع لاستلام الأدوية المتبرع بها وبيعها بمبالغ كبيرة ليست في متناول اليد.


ممارسات سيئة


 إيقاف توزيع الأدوية المجانية

 رفع أسعار بعض الأدوية 100 %

 رفع أسعار أدوية خاصة بالأطفال 400 %

 إرسال قسم كبير من الأدوية المتبرع بها لجبهات القتال

 منح المقربين من الحوثيين أولويات العلاج


من أوجه المعاناة اليمنية


 عدم صرف المرتبات

 رفع أسعار البترول

 فصل الموظفين

 المتاجرة بالأدوية المجانية والمستلزمات الطبية

 منح أتباع الحوثي أولوية الحصول على الدواء