وقع مؤسس ورئيس نادي الطيران السعودي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، إقبالاً كبيراً من الشباب السعودي على الالتحاق بالأكاديمية السعودية للطيران التي ستكون بديلا عن الدول التي كان الراغبون في تعلم الطيران يذهبون إليها, مشيرا إلى أنه بعد تأهيلهم ستتوفر لهم فرص وظيفية واعدة في خطوط الطيران السعودية. جاء ذلك خلال افتتاحه أمس ملتقى الطيران السعودي الأول الذي يختتم اليوم بمتنزه الثمامة شمال شرق الرياض بحضور الأمير تركي الفيصل وعضو مجلس إدارة نادي الطيران السعودي العضو المنتدب الأمير بندر بن خالد الفيصل, وعدد من السفراء والمهتمين بالطيران في المملكة. وأضاف الأمير سلطان لـ"الوطن" إن المملكة تعتبر قارة ويجد البعض صعوبات في حجوزات الطيران حاليا, ولكن بعد تطوير نوادي الطيران في السعودية يمكن لأي شخص استئجار طائرة صغيرة أو شراؤها وينتقل بها من قريته إلى المكان الذي يريده وفق إجراءات وشروط تراعي أقصى وسائل السلامة والأمن, وحسب تنظيم وترتيب بين الجهات المختصة بهذا الشأن, مضيفا أن نادي الطيران يعطي الأمن والسلامة أقصى درجة من الاهتمام, متمنيا تحوله مستقبلا إلى "جمعية الطيران السعودي" للإشراف على هذا النشاط الجديد وافتتاح النوادي في مناطق المملكة لتهيئة الفرصة للشباب لممارسة هواياتهم وصقل مواهبهم, مضيفا في تصريحات للصحفيين أن الطيران جزء من حياته، وأنه منذ 34 عاماً لا يمرعليه أسبوع دون ممارسته. وقال الأمير سلطان إن المساحة الكبيرة للمملكة سيخدمها الطيران بشكل كبير, خاصة سكان الأرياف والصحراء، حيث يمكن لهذه النوادي أن تعلمهم استخدام الطائرات الصغيرة بطريقة مهنية عالية وتراقب أداءهم وفق الالتزام بالأنظمة والأمن وسلامة الطيران, مشيرا إلى أن الشباب السعودي متمرس في هذا المجال، وهناك شباب حققوا تميزا على مستوى العالم في الطيران والقفز الحر والتحكم بالطائرات وغيرها, وقد حان الوقت لأن تحتضن المملكة نوادي الطيران، خصوصا أن النادي ينسق مع الجهات الأمنية كالدفاع المدني وقوات الدفاع الجوي والشرطة ليكون هناك مهنية عالية في ممارسة الطيران. وبخصوص الأكاديمية السعودية للطيران أوضح أن المستثمرين سيضخون نحو 120 مليون ريال في المشروع الذي سيخرج دفعته الأولى في ديسمبرالمقبل، حيث ستتوفر للخريجين السعوديين فرص وظيفية واعدة ليلتحقوا بشركات الطيران. وقال إن الأكاديمية تقوم بالتدريب لمدة سنتين على أعلى المواصفات العالمية ويتوفر بها سكن خاص لطلابها، وطائرات حديثة مصنوعة في أرقى مصانع العالم, إلى جانب مدارس الهواة المرخص لها والتي يمكن للراغبين الالتحاق بها. ولفت إلى أن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز دعم نادي الطيران منذ إنشائه ووقف وقفة كبيرة لا تنسى مع النادي, مؤكدا أنه سيكون هناك جمعية عمومية للنادي وانتخاب لأعضاء مجلس الإدارة الجديد, حيث يسير النادي بشفافية عالية وأموره المالية منتظمة, ويجد دعما من المستثمرين ورجال الأعمال والشركات, لكنه يحتاج إلى دعم مستمر, متمنيا من الأعضاء أن يحملوا هذا الحمل مستقبلا لخدمة الوطن. وذكر أنه يجب على الملتحقين بالطيران أن يلتزموا بأعلى معايير المهنية والاستفادة من خبرات الآخرين. وبسؤاله عن معايير اختيار الملتحقين بأكاديمية ومدارس الطيران قال إنه يمكن قبول أي شخص يتوفر لديه الحد الأدنى من الشروط اللازمة، كاللياقة البدنية والفكرية واللغة الإنجليزية والإلمام بثقافة الطيران, مشيرا إلى إنشاء كلية لعلوم الطيران في جامعة الأمير سلطان بالرياض تتضمن التدريب على الطيران وإدارة المطارات بالشراكة مع شركة أمريكية. وأضاف أنه قدم اقتراحا للدولة بتحويل النادي إلى جمعية تكون مظلة للطيران في السعودية وتشرف على مدارس الطيران, مشيدا بالأمير بندر بن خالد الفيصل وقال إنه من أميز الطيارين الذين شاهدهم، وهو الجندي المجهول في النادي ويعمل بصمت مع عدد من الكفاءات التي حولت النادي إلى عمل مؤسساتي مميز، وأضاف أنه يحلم كطيار بتفعيل نوادي الطيران والتأسيس لأمن الطيران في السعودية. من جهته قال الأمير تركي الفيصل لـ"الوطن" بعد نزوله من طائرة صغيرة من نوع "دايموند" التي طاف بها حول الملتقى إنه خاض أول درس للطيران السعودي الذي نحلم بوجوده من زمان, مشيرا إلى أن المستقبل مفتوح أمام الطيارين السعوديين الذين يمكن لهم الالتحاق بمدارس وأكاديميات الطيران للحصول على رخص الطيران لخدمة وطنهم وممارسة هذه الهواية الرياضية الممتعة.