استبشرت الجماهير السعودية والأندية السعودية خيرا، بعدما أعلن رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، عقب اجتماعه أول من أمس بعدد من مسؤولي البنوك السعودية، أنه سيتم إنشاء 4 ملاعب جديدة بالتساوي بين الرياض وجدة، لأندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، على أن يترك للأندية اختيار مواقع الملاعب وإعداد التصاميم اللازمة لها على أن تكون السعة الجماهيرية لكل ملعب 35 ألف متفرج، تمهيدا للخصخصة.
وكان رئيس الهيئة العامة للرياضة أكد في وقت سابق أنه خلال 10 سنوات، سيتم بناء ملاعب لكل الأندية الرياضية.
مشاركات خارجية
جاءت البداية في إنشاء ملاعب الأندية الأربعة، كونها الأكثر مشاركة في المنافسات القارية والعربية، وتحديدا في دوري أبطال آسيا، وبطولة الأندية العربية، ولأن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وضع اشتراطات معينة في ملاعب الأندية، التي تشارك في البطولة القارية لاتتوفر في ملاعبها الحالية، والتي لاتستوعب عددا كبيرا من الجماهير، إضافة إلى وجوب توفر عوامل الأمن والسلامة، ومساحة الملعب، وضعف الإمكانيات الفنية والبنية التحتية لملاعب الأندية الحالية، وتأتي الخطوة أيضا إلى زيادة مداخيل الأندية، كونها ستقوم بإدارتها والاستفادة من مداخيلها سواء على صعيد الإعلانات أو بيع التذاكر أو حتى تأجير ملحقات الملعب سواء البوفيهات أو الكشكات الموجودة في الملعب الجديد، وبإمكان كل ناد أن يقيم فندقا ومطاعم فخمة يمكن الاستفادة من دخلها.
تفاعل رؤساء الأندية
تفاعل رؤساء أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي مع قرار هيئة الرياضة حول إنشاء 4 ملاعب رياضية لأنديتهم وتم تدشين وسم في «تويتر» تحت عنوان «#اربعة_ملاعب_للأندية_السعودية»، شهد تفاعلا من المتابعين، وباركت الأندية الأخرى الخطوة التي تعد نقلة في عالم كرة القدم السعودية.
زيادة التكاملية والتنافسية
- لا بد أن يكون هناك مقرات للأندية متكاملة من حيث البنية التحتية الأساسية مثل أوروبا، حيث ملاعبها تستحوذ على الرعاية والتسويق، وتحصل أنديتها على الدخل الذي لا يقسم إلى عدة جهات ما عدا الجهة المنظمة بنسبة لا تتجاوز 5%.
- سيزيد عدد الجماهير ويمكن أن تكون الملاعب قابلة لزيادة الاستيعابية، خاصة أن هذه الملاعب سترفع درجة الإقبال، فالمشجع سيشتري تذاكر ويقوم بتوزيعها مجانا لدعم مداخيل ناديه، وستبدأ المنافسة بين الجماهير في الحضور.
- يستطيع النادي أن ينشأ متحفا للصور والكؤوس ويكون شاهدا للبطولات والإنجازات ويمكن أن يتم استنساخ الملاعب ومحتوياتها من أندية أوروبا للاستفادة من تجربتها في هذا المجال.
- يجب أن يستثمر النادي الملعب والمقاعد ومواقف السيارات والحافلات والمطاعم في جلب رعاة وحتى غرف الملابس ودورات المياه.
- لن ييتجاوز تكلفة الملعب الواحد إذا ما تم إنشاؤه بأفضل صورة مبلغ 200 مليون ريال.
راشد الفوزان
خبير مالي واقتصادي
حجم استثمارات ضخم
- النادي يفترض أن يكون منشأة متكاملة بما فيها ملعبا مجهزا بمركز إعلامي كبير وصالة احتفالات وقاعة اجتماعات وفندق ومتحف ومطاعم.
- يمكن أن يكون حجم الاستثمارات ضخما من خلال وجود الملعب ضمن منشأة متكاملة، وأن يكون واجهة حضارية للفريق نفسه.
- يجب أن يستثمر اسم الملعب مع شركة تجارية مثل ملعب الأرسنال الإنجليزي (استاد الإمارات) إذا حصلت الشركة على حقوق الاسم.
- سيكون للرعاة دورا كبيرا من خلال الإعلانات في داخل الملعب وخارجه مما يعود بالفائدة على النادي.
خالد الربيعان
خبير مالي وتسويقي
أسباب اختيار الرباعي
كثرة المشاركات القارية والإقليمية
الشعبية الجارفة للأندية الأربعة
ملاعب الأندية حاليا أشبه بملاعب تدريبية
ضعف الإمكانيات الفنية والبنية التحتية لملاعب الحالية
اشتراطات الاتحاد الآسيوي لاستضافة مباريات دوري الأبطال
الطاقة الاستيعابية لملاعب الأندية الحالية ليست كبيرة
المساحة لا تكفي لإقامة فندق أو مطاعم أو فعاليات كبرى