كانت تجربة المنتخب السعودي ونظيره الأنجولي أمس مفيدة للأخضر الذي لعب على مدى دقائقها كاملة تحت الضغط، وأُجبر لاعبوه على التعامل مع لاعبين يفوقونهم قوة بدنية ويميلون لأداء لا يخلو من الخشونة التي لم تخرج عن إطار المشروع والمقبول.

والفائدة من التجربة تبنع من كون الأخضر قد يواجه ظروفاً مماثلة للقاء أمس في النهائيات الآسيوية التي تنطلق بعد غد، والتي يواجه في دورها الأول المنتخبين السوري والأردني اللذين يلعبان بمنهجية التفوق البدني واللياقة العالية والاحتكاكات الثنائية، وكذلك المنتخب الياباني الذي يمارس أيضاً ضغطاً هائلاً في كل مساحات الملعب مع سرعة انتقال بين الحالتين الدفاعية والهجومية تشكل نقطة القوة التي يجب على الأخضر التنبه لها والتعامل لها بمنتهى الحيطة والحذر.

كما تنبع الفائدة من أن الأخضر اختبر كيفية عزل مهاجميه، وكيفية عجز صانعي اللعب عن إيصال الكرات المريحة لخط المقدمة، وبالتالي لا بد من عمل كبير خلال الأيام الفاصلة عن أول اللقاءت أمام سورية الأحد المقبل لإيجاد بدائل لهذا العجز، وهذا العزل، وإلا فسيكون الأخضر رهن انتظار كرة ثابتة هنا أو خطأ هناك، لكن هذه الكرة وذاك الخطأ قد يأتيان حيناً، ويتعذران أحياناً.