الهفوف: عدنان الغزال
استعاد أكثر من 230 طالبا، درسوا قبل نحو سبعة عقود في مدرسة الهفوف الأولى، أمس ذكريات مدرستهم التي تُعد الأولى في الأحساء ( 1359) بجانب استرجاع مواقفهم المختلفة خلال أيام دراستهم في المدرسة.
وجمع اللقاء السنوي الثامن، الذي عقد في فندق الأحساء انتركونتيننتال الرعيل الأول من خريجي مدرسة الهفوف "الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية"، الذين توافدوا من مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية والرياض، وذلك بحضور وكيل محافظ الأحساء خالد البراك، وباستضافة رجل الأعمال أحد خريجي المدرسة عبدالله بن سلطان السلطان.
وكان السلطان في استقبال الحضور، وسط حضور متميز من طلاب الرعيل الأول، حيث اقترح الدكتور عبدالله بن علي آل الشيخ تشكيل لجنة للرعيل الأول، وتعيين مجلس إدارة متكامل، معلناً تبرعه بمبلغ 20 ألف ريال سنوياً لصالح الحفل. وقال عبدالله السلطان "إنه يمر عام تلو عام وتتوالي الأحداث والمناسبات السعيدة واللقاءات الحميدة، وها نحن مع الرعيل الأول حملة شعلة التربية والتعليم في الأحساء"، مضيفاً أن اللقاء تجديد للإخاء والمحبة، معبرا عن تقديره لصاحب فكرة اللقاء سعد الحسين.
وأشار وزير الدولة السابق الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم إلى أن الماضي والحاضر والمستقبل ثلاث حلقات لا يمكن فصل بعضها عن بعض، مؤكداً أن هذا التجمع تجديد لذكريات الأمس التي ظلت ولا تزال عالقة في الأذهان مهما تغيرت الأحوال وتعاقب الليل والنهار، مشدداً على ضرورة إقامة هذا التجمع في أساس وجوده في المدرسة، مبيناً أنه دعا منذ سنتين إلى تأسيس لجنة تسمى "رابطة خريجي مدرسة الهفوف الأولى الابتدائي والمتوسط والثانوي"، مع الإعلان عن ميثاقها لتتحمل هذه الرابطة مسؤولية التواصل، متسائلاً عن أسباب تفعيل هذه الرابطة إذا كان هدف التواصل قائما في أذهان الرعيل، ولماذا يكتفي هذا الرعيل عند تجمعه بلقاء عابر خلال ساعات تتبادل فيه التحيات، وقال الدكتور الملحم" إن الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان أبدى خلال اتصالاته المستمرة اعترافه بأن المدرسة أحد المعالم التاريخية في المملكة، وهذا إنجاز ليس لصالح المدرسة فحسب بل تتويج لكتّاب "كانت أشبه بالجامعة"، متعهداً بأن المدرسة محل اهتمامه وعنايته، ووعد بتأهيلها وترميمها وإزالة كافة العقبات التي قد تحول دون إنجاز هذا المشروع؛ لتحويل المدرسة إلى مشروع مهم ومعلم تاريخي للأحساء. وبين المدير التنفيذي للسياحة والآثار في الأحساء علي بن طاهر الحاجي أن إجمالي عدد الرحلات خلال الـ 12 شهراً الماضية في الأحساء تجاوز الـ 161 ألف رحلة سياحية، مستعرضاً جملة من المشروعات السياحية الجديدة في الأحساء بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات الشراكة مع الجهاز السياحي، ومن بينها مشروع تطوير العقير، ووسط الهفوف التاريخي، ومتنزه الشيباني، وتطوير العيون المائية.