عنيزة: عبدالرحمن الخليفي
شارفت قضية مسابقة مهرجان عنيزة للتسوق على الوصول إلى أعتاب فرع وزارة التجارة بالمحافظة بعد أن أدى الخلاف بين أصحاب محلات تجاربة وغرفة عنيزة إلى بقاء سيارتين كان يفترض أن تذهب لصالح فائزين في المسابقة في مقر الغرفة.
فقد تذمر عدد من أهالي محافظة عنيزة وأصحاب محلات تجارية على قيام الغرفة التجارية الصناعية بالمحافظة بعدم السحب على سيارتين مخصصتين ضمن جوائز مهرجان التسوق الثاني الذي نفذته الغرفة بمجمع عنيزة مول في شهر رمضان الماضي، حيث أودعت السيارتين في مقر الغرفة. وكانت الغرفة قد أعلنت عن ثلاث سيارات كجوائز كبرى في المهرجان تم السحب على واحدة منها فقط وتحفظت على السيارتين الباقيتين، ونفذت حملة دعائية كبيرة للسحب على كافة السيارات الثلاث المعلنة مما حدى بكثير من أصحاب المحلات إلى شراء كوبونات السحب لتقديمها لزبائنهم مقابل إعلانهم من قبل الغرفة كمحلات مشاركة وتسليمهم صناديق لجمع الكوبونات داخل المحلات.
"الوطن" التقت بعدد من أصحاب المحلات، والذين أوضحوا أن ما قامت به الغرفة التجارية بالمحافظة من عدم السحب على السيارتين المعلنتين كجوائز تسبب لهم بحرج شديد أفقدهم ثقة زبائنهم، إضافة إلى خسائرهم المادية والمتمثلة في شراء دفاتر الكوبونات وقسائم المسابقة والتي تبلغ 200 ريال للدفتر الواحد، مجمعين في حديثهم على أن المسؤولين في الغرفة لم يكلفوا أنفسهم ـ مراعاة لمشاعرهم ومشاعر زبائنهم ـ بالحضور لسحب تلك الصناديق التي ضاقت بها محلاتهم، مشيرين إلى أن الصناديق المخصصة لجمع الكوبونات ما زالت باقية لديهم، بينما قال بعضهم إنهم تخلصوا منها برميها مع النفايات.
من جهته أوضح رئيس الغرفة التجارية بعنيزة صالح الصويان أن الغرفة اشتركت مع إدارة عنيزة مول الذي احتضن المهرجان بتقديم الجوائز، حيث جرى السحب على أربع سيارات من أصل ست سيارات ثلاث منها تكفلت بها الغرفة والثلاث الأخرى تكفلت بها إدارة المول.
من جانبه، نفى مدير مجمع عنيزة مول التجاري محمد الناصر ما قاله رئيس الغرفة من أن الغرفة مشتركة مع إدارة المول في تقديم جوائز السيارات المعلن عنها في مهرجان التسوق الثاني.
وقال إن السيارات التي تم الإعلان عنها من قبل المول وعددها ثلاث سيارات تابعة لشركة تطوير عنيزة، وتم شراؤها من حساب المول، وجرى السحب عليها بكوبونات خاصة لا علاقة لها البتة بما أعلنته الغرفة، مشيرا إلى أن إدارة المول عمدت إلى البعد تماما عن التشابه مع كوبونات الغرفة.