القاهرة: حازم عبده





 
يحبس سكان القاهرة اليوم أنفاسهم وهم يترقبون ما ستؤول إليه جلسة محكمة النقض – أعلى درجات التقاضي بمصر – التي تعقد جلستها برئاسة المستشار عادل عبدالحميد رئيس المحكمة للنطق بحكمها في الطعن المقدم فى قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، التي أدين فيها كل من رجل الأعمال والقيادي الكبير فى الحزب الوطني الحاكم هشام طلعت مصطفى والضابط المصري السابق محسن السكري وحكمت عليهما محكمة الجنايات بالإعدام وذلك بعد إرجائها النظر في النقض الذي قدم في جلستها المنعقدة في الرابع من فبراير الماضي إلى اليوم.

ورغم التفاؤل الذي يحاول فريق الدفاع عن القضية بقيادة اثنين من كبار المحامين بمصر الدكتور بهاء أبو شقة وفريد الديب – بثه فى أسرة المتهمين وفي الرأي العام إلا أنه وبحسب خبراء القانون فإن كل الاحتمالات قائمة بحسب السيناريوهات القانونية بما فيها إرجاء النطق مرة ثانية فإما أن ترفض المحكمة الطعن وتؤيد الحكم بالإعدام وإما أن تقبل الطعن وتحيل القضية لدائرة أخرى لتبدأ المحاكمة من جديد، وفي الحالة الثانية تكون كل الاحتمالات قائمة فإما أن تصدر المحكمة الحكم نفسه وإما أن تخفف وإما أن تبرئ وفي حال قضائها بالإعدام سيكون من حق المتهمين اللجوء للنقض مرة أخرى وفى هذه الحالة تتحول محكمة النقض لمحكمة موضوع تنظر هي بنفسها القضية وتصدر الحكم فيها وكل الاحتمالات أيضاً أمامها قائمة ومفتوحة لمعركة قانونية طويلة المدى.