دمشق: بارعة ياغي، يو بي أي





 
دعا رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس الغرف الإسلامية للتجارة والصناعة صالح كامل رجال الأعمال العرب إلى "الاستثمار في الدول العربية لحماية أموالهم من الهزات العالمية".

وناشد الحكومات العربية والصناديق السيادية بـ"الاهتمام بالاستثمار في الدول العربية بدلا من ضياعها في الأسواق العالمية التي أثبتت الأزمة الأخيرة بأنها أسواق غير آمنة".

وخاطب الرئيس السوري بشار الأسد قائلا: "أرجو أن تصدر توجيهاتك للبدء بحركة تصحيح المسار" في موضوع الاستثمار.

ووصف كامل قانون الاستثمار في سوريا بأنه من أفضل القوانين في الوطن العربي، لكنه قال: "المطلوب تسهيل المواضيع للمستثمر العادي والعادي فعلا هو من أقصد، وليس لمستثمر مثلي.. إن أغلقو أمامي بابا جئت إليهم عبر نوافذك المشرعة".

وأكد أن بعض المسؤولين عن استقبال السياح لا يرحبون بالضيوف "كما تريد أنت لضيفك"، متسائلا عن نصيب سوريا من السياحة وصناعة السياحة.

وأضاف كامل خلال افتتاح المؤتمر الثالث عشر لرجال الأعمال والمستثمرين العرب والذي بدأت أعماله أمس في دمشق تحت شعار "الاستثمار في سوريا.. العراقة" آن الأوان لأن تتواكب الأجهزة المختلفة في الدولة مع آمالك العريضة.

وتابع: "لكن المشكلة في التطبيق فهو معرقل ومعيق"، لافتا إلى أن "المطلوب هو تسهيل المواضيع للمستثمر العادي"، مقترحا "إنشاء شركة رأسمال مخاطر".

وكشف كامل عن وجود نية لتأسيس شركة "فرص السورية"، وقال: "أستأذنك في أن نؤسس شركة فرص السورية برأسمال قدره عشرون مليون دولار، أتعهد بتغطية 50% منه بشخصي وشركاء من دول عربية على أن نجد مستثمرين سوريين جادين يغطون النصف الآخر المتبقي". وأضاف: أن الهدف من هذه الشركة البحث عن الفرص الاستثمارية الجديدة والبحث عن المشاريع المتعثرة لإعادة إطلاقها والبحث عن المشاريع الناجحة التي تحتاج إلى توسع.

ودعا كامل المستثمرين العرب إلى الاستثمار في البلاد العربية والإسلامية لحماية أموالهم من الهزات العالمية، مناشدا الحكومات العربية والصناديق السيادية بـ"الاهتمام بالاستثمار في الدول العربية بدلا من ضياعها في الأسواق العالمية التي أثبتت الأزمة الأخيرة بأنها أسواق غير آمنة".

من جانبه قال رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري: إن "عملية التحول والتغيير لابد أن تعترضها بعض المشاكل هنا وهناك"، مشددا على أن حكومة بلاده" ستبذل كل الجهود لإزالة كل الملاحظات". ولفت عطري إلى أن سوريا "كرست جميع إمكاناتها للحفاظ على وحدة الصف وتفعيل العمل العربي المشترك وهي تسعى دائما إلى إرساء لبنات جديدة في صرح علاقات التعاون مع الدول العربية".