أبها: محمد مانع
أكدت أمانة منطقة عسير أنها ماضية في تنفيذ جملة المشروعات الهامة ومن أبرزها توسعة طريق الملك فهد "أبها – خميس مشيط"، وطريق الملك خالد "خميس مشيط – أحد رفيدة" وتنفيذ بعض التقاطعات الهامة عليهما، مما يعمل على فك الاختناقات المرورية وانسيابية حركة السير إلا أن وجود كبائن وغرف الكهرباء، وأعمدة الضغط العالي حالت دون تنفيذ تلك المشروعات.
وأكد أمين منطقة عسير حمدان بن فارس العصيمي في خطاب رفعه لأمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد أنه تم توقيع عقود بعض المشروعات الخاصة بتوسعة طريقي الملك فهد والملك خالد، إلا أن شركة الكهرباء لم تعمل على نقل الكبائن الخاصة بها رغم صدور توجيهات الإمارة في 20/2/1429، بأن تتولى إدارة النقل والطرق في المنطقة تحديد تداخلات الخاصة مع حرم الطريق وإزالة الإحداثات، بالتنسيق مع الجهات الخدمية بترحيل خدماتها عن مسار الطريق وشوارع الخدمة.
وأشار العصيمي إلى أن الأمانة تخلي مسؤوليتها عن حدوث وفيات أو إصابات في ظل قيام الأمانة بأعمال التوسعة وبقاء غرف الكهرباء وأعمدتها في وسط الطريق.
من جهته أكد علي مستور "مقاول مشروعات" أنه ومن خلال نشاطه في مجال السفلتة وشق الطرق لمدة تجاوزت 12 عامًا أن هناك معاناة شبه مستمرة تتمثل في استلام مشروعات شق الطرق والسفلتة من البلديات، وعند بدء العمل نتفاجأ بأعمدة كهرباء، أو خطوط هاتفية أرضية، مما يتطلب الأمر إلى الكتابة للبلدية وبدورها ترفع للجهة الخدمية سواء كانت الكهرباء، أو الاتصالات، أو غيرها، لإزالة ما يعترض المشروع، وأحيانا تتم الاستجابة، وأحيانا تتعذر الشركة، وتطلب من البلدية بأن تقوم بأعمال الإزاحة على حسابها مما يتسبب في تأخر المشروع وطول مدته، ومن ثم إيقاع غرامات تأخير على المقاول لا ذنب له فيها.
إلى ذلك أكد المواطن حسين القحطاني أن أي مشروع خدمي لا يكاد يرى النور إلا وقد سبقته معركة روتينية بين عدد من الإدارات الحكومية، تنم عن غياب تام للتخطيط والتنسيق بين الجهات الحكومية التي تقدم خدماتها للمواطنين، فالكهرباء تحيط بأعمدتها من هنا وهناك، والهاتف يحتل مساحة أرضية بها، والصرف الصحي كذلك، والضحية المواطن الذي يتنظر تنفيذ المشروع بفارغ الصبر.
ويشير المواطن أحمد الشهراني إلى أن الملاحظ عند تنفيذ المشروعات أن كل جهة تعمل بمفردها، ولا تعنيها الجهات الأخرى، فالكهرباء تضع أعمدتها ملاصقة للطرق ولم تأخذ في الاعتبار أن ذلك الطريق سيتم توسعته تبعًا لكثافة المرور والسكان، ومن ثم تدخل في دوامة مع الجهات الحكومية الأخرى مثل البلديات والطرق والواقع يؤكد ذلك.
وفي محاولة من "الوطن" لمعرفة رأي المسؤولين في شركة الكهرباء بمنطقة عسير حول اتهام أمانة المنطقة لها بالتسبب في تأخر بعض مشروعاتها، أفاد مسؤولو العلاقات العامة أن التصريح في هذا الشأن من صلاحية إدارة الشؤون الإعلامية في مقر الشركة الرئيس بالرياض