أثار الحوار الصحفي الذي نشرته "الوطن" أمس مع الشيخ أحمد بن باز جدلا واسعا بين القراء، ما بين مؤيد لما ذهب إليه من ضرورة تقنين النسل وإعطاء المرأة حقها في القيادة وما بين معارض لذلك، في حين أن بعض الردود لم تكن موجهة للشيخ مباشرة بل كانت أشبه بجدل ونقاش حاد بين القراء أنفسهم. 

القارئ عمر المصباحي أكد أن الشيخ أحمد بن باز لم يتكلم إلا بأدلة ولم يخالف سوى العادات والتقاليد المتحجرة، فيما رأى القارىء (متحضر) أن أفكار الشيخ أحمد وسطية تنويرية والإسلام صالح لكل زمان ومكان. 

(عالم فقه) أشار إلى أن كلام الشيخ "صحيح" مضيفا: "يكفينا صرنا نحرم ونحلل.. فالاختلاط بدعة، وقيادة المرأة من أبسط حقوقها المسلوبة". 

وتتفق سارة الغامدي وهشام من واشنطن مع ما ذهب إليه الشيخ في حين يؤكد (مدرس دين) أن ما يدّرس لطلابنا من عادات وتخلف وتشدد جاهلي تسبب في تأخرنا عن العالم، فيما اعتبرت القارئة ولاء أن ما أدلى به الشيخ يدل على وعي وعقل وعلم وتقول: "أنا أؤيده في كل ما قاله ولكن للأسف البعض تضخمت عنده العادات والتقاليد حتى أصبحت دين". واعتبر القارئ (برق لاح) أن ما قاله الشيخ "كلام جميل ولو أنه ليس بجديد، فالتنويريون قالوه منذ زمن بعيد.. الجديد أنه يأتي من سلفي.. يبدو أن كلامه جرح أحاسيس المتشددين فأصبحوا يعلقون بكثرة.

ويستغرب (كاتب حر) من تحريم قيادة المرأة للسيارة؟! ويتساءل: ما المانع في ذلك، وهل كل اختلاط لمصلحة العمل فجور؟. 

ويؤكد محمد اليامي أن الجميع يعرف أن المرأة تأخذ جميع حقوقها لكن دعوا المجتمع هو من يقرر ذلك، من أراد السماح لأخته أو لزوجته أن تقود السيارة فسيرى ما لا يسره. 

ويبدي القارئ طلال عدم رغبته في قيادة المرأة للسيارة وتقنين النسل، معزيا السبب في ذلك إلى الأحاديث النبوية الواردة في هذا الخصوص.

ويرى (ابن المدينة) أن صلاة الجماعة مسألة خلافية وجمهور العلماء لا يرى كفر تارك الصلاة إلا إذا أنكر وجوبها والإمام مالك وهو غني عن التعريف لا يرى وجوب صلاة الجماعة مطالبا بعدم التشدد. 

إلا أن عبدالله المطيري يخالف (ابن المدينة) ويؤكد على وجوب صلاة الجماعة مستدلا بعدم ترخيص الرسول صلى الله عليه وسلم للرجل الأعمى الذي يسمع النداء.

ومن واقع تجربتها ترى القارئة (مبتعثة) أن عقيدتنا الإسلامية حفظت لنا قدرنا وهيبتنا، مؤكدة أن اختلاطنا يؤدي إلى انحرافنا وتتفق معها القارئة (زهرة الفصول).