منذ أن كنّا صغارا سمعنا بيت ابن الرومي:

ولي وطن آليت ألا أبيعه

وألا أرى غيري له الدهر مالكا

وما زلنا نقرأ هذا البيت بالشعور ذاته، والزهو نفسه.

لأننا نفاخر العالم بهذا الوطن، فنحن قطعنا على نفسنا عهدا ألا نبيعه، ولا نراه ملكا لغيرنا.

استعدت ذكريات طفولتي على هذه الأرض..

وشريط أيام الصبا. لتخلق على قسماتي ابتسامة الرضا..

فتحت جميع نوافذ الذاكرة..

دخلت من كلّ أبواب التاريخ..

تنقلت في فيافي الأرض وساحاتها..

وعلى مرّ العصور والأزمان بقيت اللوحة بتفاصيلها..

تلك النخيلات الشامخات..

والجبال الشمّ الراسيات..

والصحارى المتراميات..

وسنابل القمح الذهبيات..

صخورنا عنيدة..

وأحلامنا مديدة..

وأرضنا قديمة جديدة..

في وطني التراث مجيد..

والحاضر أبيّ تليد..

والتقدّم متسارع يزيد..

طموحنا لا يتوانى ولا يقف..

سابقنا العالم في كلّ الميادين..

أبناؤنا يحلمون ويخططون وينفذون..

لأنّهم أحفاد عبدالعزيز الغرّ الميامين..

علّمتهم قيادتنا الحكيمة معنى تحقيق الأحلام..

وسارت بهم في ركب العظام المبدعين..

هذا وطني.. وهذه أرضي..

الحبّ الأزلي الأبدي..

مملكتي أقوى انتماءاتي!

وطني لو شغلت بالخلد عنك

 نازعتني إليك في الخلد نفسي.